أنطلياس والنقاش
يهمّ المحامي نهاد جبر أن يوضح أنّ تداول اسمه في بعض وسائل الإعلام، مرشحاً منافساً لرئاسة بلدية أنطلياس ـــــ النقاش، كان مطروحاً من ضمن لائحة توافقية أو معركة انتخابية واضحة المعالم، وهو الأمر غير الحاصل حتى تاريخه. إلا أنه سرعان ما سرت شائعات تقول إن رئيس البلدية يجب، عرفاً، أن تكون نفوسه في أنطلياس لا في النقاش، مع أن هناك سابقات تدحض هذه الشائعات. وأشد الأسف أنه لم يكن يرى يوماً أن هناك ما يفرّق بينهما، وهما بالنسبة إليه مدينة واحدة باسم مركّب من اسمين.
وفي هذا السياق، وفي ما يخصّه بالنسبة إلى هذا الموضوع، فهو وُلد في أنطلياس وترعرع في بيته في ساحتها العتيقة وكبر في أزقّتها القديمة وعاش مع أهلها وبينهم.
المحامي نهاد جبر

■ ■ ■

وزير التربية... أنصِفْها

هي ليست رابطة تطالب باسترداد حقّ، وليست لجنة تضمّ متعاقدين أو ناجحين. إنها أمّ لهم ولسواهم، حضنت عوامل الارتباط بين التراث والماضي والحاضر. هي الكائن الذي نما متحدّياً كل من حاول الفتك به، فمنحتنا شرعية الهوية والانتماء.
هي لغة الأهل وجيران الوطن، تواضعت ورضيت بلهجات لسانية متنوّعة تتباين على طول البلاد وعرضها، إلّا أنها لا تسامح من أخلّ ببنيانها ورفع من شأن عاميّة عليها لتغدو لغة التواصل والتفكير والإبداع.
لقد سئمنا اختلال البنية النحوية في لغة الإعلام والسياسة والفن والثقافة، وراح طلابنا يبررون ضعفهم بما يجري حولهم من تخريب لغوي، وصل إلى حدّ الكتابة بالعاميّة على لوحات الإعلانات الرسمية والخاصّة، حتى غزت تلك الظاهرة ربوع بعض المؤسسات التربوية، فظهرت عناوين للدوريات وشعارات للتلاميذ، كان آخرها إعلان نشاط لامنهجي يتوجّه بالعامية، عنواناً ومضموناً، إلى مرحلة محدّدة.
رفع الصوت لا يعني التفرّد بالغيرة على تدهور اللسان العربي الفصيح. فما زال للأمّ أوفياء يؤمنون بأنّها عصيّة على الزوال وأنّ النطق بها فخر وارتقاء، وأنّ الأبحاث التربوية الحديثة تربط بين إتقان اللغة الأمّ والقدرة الذهنية والمعرفية على الإبداع والابتكار، وأنّها أحد مكوّنات الشعب، وأنّ علينا أن نوفّر ذهولنا واجتماعاتنا وندواتنا عند رسوب أبنائنا في امتحانات اللغة العربية لنعود إلى ألسنتنا وإلى جدراننا فنصلحها.
معالي الوزير... دمت ابناً لها، فأنصِفها.
إيمان حنينة
(معلّمة لغة عربيّة)