زحلة وإلياس سكاف
ورد في جريدتكم بتاريخ 19 نيسان 2010 تقرير للأستاذ عفيف دياب تحت عنوان: «تحالف سكاف ـــــ عون: سوء فهم»، ويهمّني كمواطن زحلي توضيح الآتي:
أوّلاً: دأب كاتب التقرير منذ مدة على التهكّم على الوزير السابق إلياس سكاف والتهجّم عليه، واصفاً إياه بصاحب الأداء السياسي الضعيف، ومتحدّثاً في تقريره المذكور «عن تردّده في الخيارات التحالفية بالنسبة إلى الانتخابات البلدية، وعن تململ مناصريه من تصرفاته، وتراجع في معنويات خوضهم الانتخابات».
ثانياً: هذا الوصف في غير محله، وكلّ هذه الإشارات مغلوطة وزائفة، فإلياس سكاف لا يزال الأقوى في زحلة والقضاء لما يمثلّه من زعامة تاريخية، ومن عمل سياسي مشهود له أكثر من عقدين (رغم الخسارة المدوّية في انتخابات دورة 2009 النيابية تبعاً لمؤامرة باتت معروفة)، ومن حقّه المطلق اليوم أن يضع الشروط التي يراها مناسبة للانتخابات الآتية خدمةً لزحلة والمنطقة، دون أية تنازلات.
أندره قاصوف

■ ■ ■



الكبار والصغار كانوا فرحين

عشت أربع ساعات من حُلم تراءى لي في خيالي منذ خمسة أشهر، وكتبت عنه مقالة بعنوان «يومان للقراءة في آخر المناسبة». إذ أقمنا، الأستاذ سليمان بختي والآنسة فاديا جحا والسيدة ليلى بساط وكاتب هذه السطور، يوماً للقراءة في حديقة الشهيد الرئيس رينيه معوض (الصنائع) بعنوان: «كتاب وزوّادة وجنينة»، بتمويل من منسقيّة بيروت عاصمة عالمية للكتاب، ووزارة الثقافة، وبمساعدة مؤسسات ودور نشر، حيث وزّعنا مجاناً حوالى ستّمئة كتاب، وخمسمئة «منقوشة» صباحاً وكعكة عصراً، وكذلك خمسمئة علبة عصير، وقنينة ماء، إضافةً إلى الشاي والقهوة، وخمسمئة تفاحة جردية. وخلال 4 ساعات نفدت الكتب و«الزوّادة». والكل كباراً وصغاراً كانوا فرحين، وخاصةً الأطفال الذين أخذوا معهم إلى جانب الكتاب رسومهم من مشغل مكتبة «سفينة نوح».
في الواقع، ضحك الناس عليّ وعلى الفكرة حين كتبت وبدأت أحكي عن المشروع. وكذلك فعلوا بعدما نفّذت الفكرة، مع فارق أن الضحكة الثانية كانت صادقة وفرحة، بعد التهنئة بنجاح فكرة توزيع الكتاب و«المنقوشة» مجاناً. إذ إنّ معظم من تكلمت معهم قالوا إنّ الناس سيأخذون «المنقوشة» ويرمون الكتاب! أمّا ما حصل، فإن عدد زوار الحديقة كان في «يوم للقراءة» حول طاولات الكتب أكثر من عدد الذين وقفوا على جهة الطعام والشراب.
فيصل فرحات


■ ■ ■



القائم بالأعمال لا السفير

ورد في صحيفتكم، بتاريخ 17 نيسان 2010، في صفحة المجتمع، مقابلة مع ابني محمد مروة في ما يخصّ ما حصل معه في سفارة إسرائيل في ساحل العاج. وقد ذُكر اسم سعادة سفير لبنان في ساحل العاج، علي عجمي، بالخطأ، إذ إن سعادة السفير لم يكن موجوداً في أثناء الحادث المذكور، بل كان خارج البلاد، والمقصود في حديث ابني هو القائم بالأعمال، الذي رفض مقابلة شخص من طرفي لشرح الأمر له وطلب مساعدته مرتين لدى السلطات العاجيّة، والذي اعتذر بحجة انشغاله.
والجدير بالذكر أن السفير كان يتابع الموضوع من خارج البلاد مع السفير الفلسطيني بصفته عميد السلك الدبلوماسي العربي.
وأنتهز هذه الفرصة لأنوّه بمكانة سعادة السفير اللبناني علي عجمي ومواقفه الطيّبة التي تشهد بها الجالية اللبنانية في أبيدجان. كما أتقدم بالاعتذار من شخصه للخطأ غير المقصود.
وعليه، نرجو من حضرتكم التكرّم بالتنويه بذلك في صحيفتكم الموقّرة، إذ إن ما نسب إلى سعادة السفير أساء إلينا شخصياً قبل الإساءة إلى سعادته.
علي مروّة


■ ■ ■


الضريبة على الفوائد المصرفيّة


تعليقاً على مقال «وزيرة المال وألف باء الخصخصة» («الأخبار»، 19/4/2010):
طبيعي أن تخبو الاعتراضات على الضريبة على الفوائد المصرفية وزيادتها لأن أول ما يخطر على بال الناس أنها ضريبة تطال الأغنياء. لكنني أريد هنا أن ألقي الضوء على الكثير من المودعين الذين ليسوا أغنياء على الإطلاق. ففي خضمّ الأزمة الاقتصادية في لبنان، وعلى مر السنين العجاف، أقفلت مؤسسات، وتمّ صرف الكثير من العمال والموظفين من مؤسسات كثيرة وكبيرة، إضافة إلى متقاعدين وأرامل وأيتام.
إنهم جمهور غير قليل من المودعين غير الأغنياء، سحبوا تعويضات نهاية خدمتهم من الضمان، أو ما نالوه من تعويض صرف. وحيث إنهم أضحوا عاطلين دائمين من العمل، بسبب الأزمة وكبرهم بالسن، فالكثير منهم أودع ما لديه من مدّخرات وتعويضات في المصارف لكي تؤمّن لهم مدخولاً شهرياً يعينهم على العيش ببعض الكرامة ويقيه العوز لأطول فترة ممكنة من بقيّة العمر.
لذلك، أرى أن من العدالة الضريبية بمكان أن يصار إلى استثناء شطر معيّن من مبلغ الفائدة الناتج من الوديعة، كثلاثة ملايين ليرة لبنانية، وأن يخضع كل ما يزيد من الفائدة المصرفيّة على هذه الملايين الثلاثة للضريبة على الفائدة.
الدكتور خليل منيمنة