جريمة يونين
ردّاً على ما ورد في جريدتكم في عدد الثلاثاء 27 نيسان 2010 تحت عنوان «جريمة قتل في يونين وخوف من ردّات فعل ثأرية»، يهمنا توضيح الأمور الآتية:
1. ورد في مقالكم «ثمة من يتحدث عن أسباب ثأرية، لا علاقة مباشرة للراحل بها». والصحيح أن حسين مصطفى الأطرش هو من نقل بسيارته الجناة في جريمة قتل المرحوم جهاد كنعان بعد الانتهاء من الجريمة، إضافة إلى دوره التحريضي والتمويلي.
2. ورد في مقالكم «يذكر البعض أنّ أقارب الراحل جهاد كنعان اشترطوا أن يغادر ع. الأطرش وقريب آخر له هو م. الأطرش البلدة، بعدما قُتل ابنهم الشاب، وقد غادر الرجلان يونين بالفعل». والصحيح أن كلا الشخصين ما زالا يتردّدان إلى القرية...
3. إننا نقرّ بنزاهة القضاء وننتظر أحكامه العادلة بحق كل من يظهره التحقيق متورطاً في الأحداث التي حلّت في بلدتنا يونين منذ الغدر بفقيدنا جهاد كنعان حتى اللحظة.
أمانة السر في رابطة آل كنعان

■ ■ ■


مواقف البيال

أودّ أن أضيء على مسألة تتعلّق بمواقف السيارات على أرض البيال، تلك المواقف الشاسعة لا تحمل أي تسعيرة محددة لركن السيارات، والأمر متروك لموظفي المواقف أن يطلبوا من كل سيارة رسماً (عادة ما يكون 5000 ليرة) وبدون أي إيصال أو أي إثبات دفع.
أحياناً، عند الحفلات الضخمة، يمتلئ الموقف بآلاف السيارات، ويحصّل الموظفون الأموال منها كلّها من دون أي إيصالات. وقد تكرر ذلك معي في أكثر من مناسبة. وفي كل مرة عند طلبي إيصال الدفع، يكون الجواب إما أنها نفدت وإما أنه ليس هناك إيصالات. وإذا لم تدفع، فعليك أن تعود أدراجك. في المرة الأخيرة، أثناء معرض بيروت (الدولي) للسيارات، تكرر الأمر معي، وخرجت فعلاً من المواقف، وركنت سيارتي في الموقف التابع للسوليدير عند أول النورماندي، حيث هناك تسعيرة رسمية (2000 ليرة) وإيصالات.
وسألت الموظفة التابعة لإدارة البيال عن الموضوع، فأجابت بأن إدراة البيال لا علاقة لها بالمواقف، وأنها تلزّمها إلى شركة أخرى تديرها.
السؤال هو كيف تُحصَّل الأموال من الموظفين القائمين على الموقف، وعلى أي أساس، في ظل غياب أي إيصالات وإثباتات ومراقبة؟ ولماذا ليس هناك لوحات تحدد الأسعار؟ وعلى أي أساس قدّرت قيمة العقد؟ ومن يراقب أعداد السيارات وأمانة الموظفين؟ أم أن الأمر أشبه بمواقف علي بابا للسيارات؟
وما هو المثال الأعلى الذي يعطيه مرفق رئيسي للعاصمة يضمّ نشاطات فنية وفكرية وسياسية، إذا كان أحد مكوّناته باباً مباشراً للفساد والسرقة؟
حسن علامة