سمنة وزيت في مقاصد صيدا!
في الأسبوع الذي يسبق 14 شباط من كل عام (ذكرى اغتيال رفيق الحريري) تتحوّل مدارس جمعية المقاصد في صيدا الى منبر لتيار المستقبل، فيطغى الأزرق على الحلة المقاصدية صور وملصقات وشارات الحقيقة وصولاً الى ملابس الهيئات التعليمية واللافتات على المداخل. وتُستبدل الحصص الدراسية بمراسم مديح للرئيس الراحل وتستحضر العبارات التي تفيض بالتمنين، وتروى للتلامذة قصص عن أفضال الحريري ويوشى لهؤلاء بكتابة جُمل من قبيل: «نحن نحبك يا رفيق الحريري لأنك عمّرت لنا المدرسة». مع أن ذوي هؤلاء التلامذة (إن كانوا من مؤيّدي الحريري أو من معارضيه) يدفعون «دمّ قَلْبُن» لسداد أقساط المدرسة!!.
ويتبارى القيّمون على المقاصد التي يرأسها حالياً محمد راجي البساط في حمل المباخر إرضاءً لسيدة القصر في مجدليون النائبة بهية الحريري.
لكن يوم 26 شباط (ذكرى استشهاد الزعيم الوطني معروف سعد) يمر برتابة أي يوم دراسي عادي، فلا يُذكر فيه اسم سعد ولا تُرى صورته ولا ترفع من أجله لافتة واحدة، بل على العكس تنتشر بين المدرّسين والعاملين شائعة تخويفية (مجهولة المصدر) بأن «أوعى تشارك بمسيرة الوفاء لمعروف سعد، يا خيي شو مستغني عن وظيفتك؟».
وللعلم، فقد حوّل معروف سعد صرح المقاصد في صيدا عندما كان ناظراً فيها مصنعاً للوطنية، استعان بزنود طلابها لتحميل السلاح بالبواخر لثوار فلسطين، ومن بين صفوفها انتقى المتطوعين للمقاومة الشعبية، حرّض تلامذتها للثورة على خيانة حكام العرب، ولهم فتح بواباتها للخروج في تظاهرات مدوية تأييداً للحركات الوطنية في فلسطين وسوريا والعراق والجزائر ضد الانتدابين البريطاني والفرنسي والغزو الصهيوني لفلسطين.
بعد كل ذلك يتسرّب الى الإعلام سطران يقولان: «احتج تيار المستقبل لإقدام بلدية صيدا على تعليق صورة لمعروف سعد على مبناها، وامتناعها عن تعليق صورة لرفيق الحريري»!
اللي استحوا ماتوا، يا عيب الشوم مقاصد!
علي حشيشو

■ ■ ■

حمدان ينفي

أكّد العميد مصطفى حمدان عدم صحّة ما ورد في جريدة «الأخبار» الصادرة بتاريخ 5/3/2010 في خبر «ما قل ودل»، بأنّه زار دولة الرئيس عمر كرامي موفداً من الرئيس إميل لحود.