الضبّاط والتدريب
تعليقاً على مقال «ضبّاط لبنانيّون يتلقّون دروساً إسرائيليّة في الأردن» («الأخبار»، 6/03/2010)، يهمّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح في ما يخصها ما يأتي: إنّ ما ورد في متن المقال يحصل مع رجالنا (ضباط ورتباء وأفراد) في عددٍ من الدول أثناء متابعتهم لدورات تدريبية أو مؤتمرات، أو في مناسبات رسمية في المحافل الدولية، أو خلال تمتّعهم بمأذونيات خارج البلاد، وإن التعليمات الموجّهة إلى هؤلاء الرجال في هذا المجال واضحة. وما حصل في الأردن يأتي ضمن هذا السياق، وكان ردّ فعل ضباطنا، الذي ورد في مقال الكاتب، يأتي في إطار التعليمات المعطاة لهم، وهذه هي القاعدة العامة، كما هو من بديهيات قناعاتهم ووطنيتهم. وهنا لا يسعنا إلّا أن نشكر كاتب المقال على توضيح هذا الأمر.
نحن نؤكد أننا لسنا ممن يلجأون إلى سياسة النعامة، فالكل يعلم أن مواطني بعض الدول وبكل أسف يملكون مفاهيم وقناعات مغايرة لمفاهيمنا وقناعاتنا الوطنية، التي ترى وفقاً لكلّ الشرائع أنّ حق الشعوب في مقاومة الاحتلال هو حق مقدّس ومشروع، ونحن في كل مرّة نواجه فيها أمراً مماثلاً، يكون ردّ فعل رجالنا وفقاً لقناعاتنا، وللمناقبية العسكرية، والحسّ الوطني، التي يتحلّى به رجالنا، فهم لا يقبلون البتّة، وخاصةً الواعين منهم سياسياً ووطنياً، أن يُستفزّوا بمشاعرهم الوطنية التي تربّوا عليها، والمترسّخة في قلوبهم وعقولهم، ودائماً تأتي ردود فعلهم وفقاً لهذه المعايير.
نحن كمؤسسة وطنية، تسهم إلى جانب الجيش اللبناني وبقية الأجهزة الأمنية اللبنانية في تحقيق الأمن، معنيّون بالردّ وتوضيح الأمور وإزالة الخلط بين فكرة المقاومة والإرهاب، كما نفعل في عملنا اليومي، حيث نقارع الإرهاب ونلاحق عملاء العدو الإسرائيلي بغية حماية شعبنا وأهلنا، لذلك نأسف أن يكون العنوان كما جاء في مقالكم.
تطلب هذه المديرية العامة من صحيفتكم عدم إثارة المشاعر والإيحاءات من خلال عنوان مثير، وخاصةً أنّ الموضوع دقيق لدرجة كبيرة، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بنظام القيم والوطنية والعقيدة، ونشكركم مجدداً على الموضوعية في جزءٍ كبير من المقال، ونتمنّى عليكم نشر موقفنا هذا للحدّ من تأثيرات إيحاءات العنوان.
رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي
الرائد جوزف مسلّم