ملتزمون
نشرت جريدتكم الغراء في عددها الصادر يوم السبت الواقع فيه الثالث عشر من آذار الجاري مقالاً بقلم السيد أسعد أبو خليل، معنوناً بـ«اللوبي الإسرائيلي في لبنان»، تطرّق في ما تطرق إلى تجمّع ملتزمون، محاولاً إلصاق تهم جوفاء بحق أعضائه. وعملاً بقانون المطبوعات، فإننا نطلب نشر نص الردّ أدناه في الصفحة نفسها في العدد المقبل:
1. إن الأسلوب الذي اتّبعته الصحيفة في إبراز المقال المذكور يجعل منها شريكة في المسؤولية المباشرة لما ورد فيه...
2. إن الفكرة الأساسية التي تمثّل محور المقال هي الآتية: إذا كنت معادياً لإسرائيل فعليك لزاماً أن تكون إلى جانب حَمَلة السلاح غير الشرعي، وإلا فأنت «عميل وخائن»...
3. إن إلقاء التهم الباطلة يمنةً ويسرة لن يثنينا عن متابعة مسيرتنا لدعم قيام الدولة القوية وللعمل على حصر السلاح في أيدي القوى الشرعية وحدها...
إن ما ورد في هذا المقال من مغالطات وافتراء وتجنٍّ يدفعنا إلى طرح الأسئلة الآتية:
* هل تأييد مواقف رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور والعامل أبداً لما فيه مصلحة لبنان العليا وقيام دولة الحق والقانون، يعدّ خيانة...؟
* هل دعم الجيش اللبناني والدعوة إلى تقويته واعتباره المسؤول الأول عن الدفاع عن الأرض والشعب تعدّ جريمة...؟
* هل أصبحت الدعوة إلى حصر امتلاك السلاح في القوى الشرعية وحدها ودعوة اللبنانيين للالتفاف حول مؤسساتهم الدستورية خدمة للعدو...؟
إن تجمع «ملتزمون» الذي انطلق من رحم المجتمع اللبناني المدني التوّاق أبداً إلى قيام دولة الحق والقانون والمؤسسات، في ظل نظام ديموقراطي تعددي، يؤكد عدم الرضوخ للتهديد والابتزاز، ويعد اللبنانيين بالاستمرار في نضاله للوصول إلى اليوم الذي نرى فيه المؤسسات الشرعية والدستورية تفرض سلطتها وتطبّق القانون على كامل التراب اللبناني.
إننا إذ نرفض أن تتحول حرية الرأي والمعتقد وسيلة لإطلاق الاتهامات الباطلة وتخوين الغير لمجرد الاختلاف في الرأي، نؤكد إيماننا المطلق بحق الإنسان في العيش بكرامة وحرية، وفي التعبير عن معتقداته وآرائه، بعيداً عن الضغوط والأساليب الديكتاتورية والتوتاليتارية.
وأخيراً لا آخراً، من المفيد تذكير بعض المتحمّسين والانفعاليين بأن سياسة التهويل لا مكان لها في لبنان، الذي كان وسيبقى موئلاً للحريات وساحة للديموقراطية وموقعاً للتعددية الدينية والثقافية على السواء.
نجيب سليم زوين
(المنسّق العام)