أموال البلديّات
توضيحاً لما ورد في فقرة «ما قلّ ودلّ» من عدد أمس من جريدة «الأخبار» عن ارتفاع «منسوب الملاحظات والاحتجاجات لدى غالبية المجالس البلدية في لبنان من عدم توفير وزارة الداخلية مستحقات تعود إلى البلديات»، يهمّ وزارة الداخلية أن توضح أن وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود كان قد وجّه في 4 آذار 2010 كتاباً إلى وزارة المال عن موضوع عائدات البلديات واتحادات البلديات عن عام 2008، جاء فيه:
«حيث إن المرسوم رقم 1917/79، قد حدّد أصول وقواعد توزيع أموال الصندوق البلدي المستقل التي تتألف من الرسوم التي تستوفيها الدولة والشركات لحساب جميع البلديات، كما هي محددة في القوانين المرعية الإجراء.
ولما كانت المادة 71 من المرسوم رقم 1917/79 قد نصّت في الفقرة الثانية على ما حرفيّته: «يجري التوزيع على الاتحادات وعلى البلديات وفقاً للأسس المحددة في هذا المرسوم وفي مهلة أقصاها نهاية شهر أيلول من كل سنة».
وبعدما جرى توزيع الأموال العائدة لهذه البلديات والاتحادات عن عام 2007 وفقاً للأصول أخيراً. ولما كانت الوزارة ترغب حالياً في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوزيع الإيرادات المحصّلة للبلديات عن عام 2008. لذلك، نتمنى عليكم تحديد قيمة الكتلة النقدية المتجمّعة في قيود مصلحة الخزينة في وزارة المال بحساب «الصندوق البلدي المستقل»، عن عام 2008 كي تباشر الأجهزة الإدارية لدينا إعداد مشروع المرسوم الجديد».
وزارة الداخلية والبلديّات

■ ■ ■

يخشونه حتى بعد مماته!

عند قراءتي للمقال في صحيفة الأخبار بتاريخ 15 آذار 2010 عن تشويه نصب الشهيد جورج حاوي، علمت أن أبا أنيس ما زال حياً... فرغم استشهاده، ها هم يهاجمونه في ضريحه ويحاولون النيل من هيبة زعيم شعبي عرفه الناس بين النقابات وبين المقاومين وبين الطلاب. جورج حاوي كان ولا يزال مصدر قلق لطبقة فاسدة من السياسيين زرعت الحقد في نفوس أبنائها لمواجهة الفكر المنفتح الذي طالما عمل لمصلحة أبناء وطنه، لكنهم قاتلوه لأنه وطني قومي أممي رفض الذل. هابوه في مجالسهم وفي عروشهم لأنه ابن النضال مع الفلاح والعامل، لأنه طمع في حياة رغيدة لكل فئات المجتمع، لأنه مدني فصل بين إيمانه وتعدد الطوائف في بلده، لأنه رفض الغوص في مصالحه الخاصة على حساب وطنه وشعبه، رفض كل المناصب ليكون قائد حزب لطالما دفع ويدفع ضريبة مقاومته ونضاله مع الناس...
سامر أبو درويش