«القوّات» تغيّرت
في الخامس من الشهر الجاري، نشرت جريدتكم مقالاً بعنوان «المنتديات الإلكترونيّة ثورات «أونلاين»»، لأحمد محسن، وقد تناول فيه موقعنا الإلكتروني (www.lebanese-forces.org) ومنتداه.
1 ـــــ إنّنا نحرص أوّلاً على أن نشكر للسيّد محسن اهتمامه بالموضوع المذكور، وبالتالي، إتاحته الفرصة لنا لتوضيح ولو جزءاً يسيراً من الملابسات المحيطة بموقعنا الإلكتروني منذ بضع سنوات. وكنّا نودّ لو أنّ كاتب المقال اتّصل بنا ليقف على رأينا من قضيّة الحرب الإعلاميّة التي يشنّها علينا مبدّلو جلودهم وألوان عيونهم (وإن احتفظوا بأسمائهم)، من أدعياء «المقاومة المسيحيّة» المزوّرين، ومنتسبي «الحرّيّة والسيادة والاستقلال» الجدد، وعندها، لكان «عجبه» قد بطل. والحقيقة هي أنّ المنتدى توقّف عن العمل في الأيّام الأخيرة، لسبب تقنيّ محض، وقد عاد للعمل طبيعيّاً بعد إصلاح الخلل الفنّي، وعاد شمل آلاف الأعضاء والزوّار ليجتمع على صفحاته...
2 ـــــ أمّا في ما خصّ موقعنا الإلكتروني وعلاقته بالقوّات اللبنانيّة سابقاً، فإنّ مسألة «الشرعيّة» ذات بعد مزدوج: الملكيّة والتاريخ النضالي. وباختصار، فإنّ قضيّة الملكيّة ـــــ كما يطرحها أصحاب الصوت العالي من أصحاب الشهيّة المفتوحة على وضع اليد على الأرزاق، بعد الأعناق، ومصادرة المغانم ـــــ هي كمن وقف وجدانه وضميره، قبل عرق جبينه وسهر لياليه، على قضيّة معيّنة؛ فإذا باليوضاسيّين الجدد، المفترض فيهم أنّهم «أصحاب» هذه القضيّة بالذات، يعاقبونه على عدم مجاراتهم في انقلابهم عليها وعلى كلّ ما ادّعوه سابقاً. وما دام التزامنا هذا بعينه هو الجريمة في عينهم، فإنّنا نجدّد مراراً وتكراراً تمسّكنا به، وبالقضيّة التي استشهد من أجلها آلاف الرفاق، كما وبالآلاف من روّاد موقعنا الأوفياء، ومنذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، أعضاء منتسبين، وأصدقاء وزوّاراً، ممّن يتفاعلون بحرّيّة مسؤولة وهادفة عبر صفحات موقعنا...
3 ـــــ نعم، للأسف، إنّ القوّات اللبنانيّة قد تغيّرت، بعدما باعها في سوق النخاسة اللبنانيّة، إلى بعض وكلاء سوق النخاسة العربيّة، من ظنّ واهماً أنّه قابض عليها، وإلى الأبد! ولكن نحن لم ولن نتغيّر...
4 ـــــ وأمّا الإرهاب الفكري والمعنوي والسياسي والإعلامي المتمثّل برمي مسألة الدعوى القانونيّة ضدّنا أمام الرأي العام، فمناورة لا تتعدّى حدود «أصغر» عمليّة نصب واحتيال...
ميشال نجم