لا هاتف مدنيّاً
ألا يكفي منطقة بعلبك الهرمل حرماناً في شتّى المجالات من إنماء وتعليم وغيره، حتّى جاء موضوع الهاتف المدني ليكمل سياسة الحرمان في المنطقة؟ فنحن في بلدة نحلة التي تبعد عن بعلبك 5 كم، ليس عندنا هاتف مدني سلكي. ولتغطية الموضوع، استعاضت وزارة الاتصالات عنه بتركيب خطوط لا سلكية، أي هوائية، تسمى دبليو. ال. ال.
تعتمد هذه الطريقة على جهاز لاقط يوضع في المنزل يحتوي على بطارية وجهاز استقبال، ويتعرض هذا الجهاز لبعض المشاكل كالبرق أو انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، ما يؤدي إلى تعطّل الهاتف عن الاستقبال والاتصال. نأمل من الجهات المعنية معاملة هذه المنطقة وغيرها من مناطق بعلبك الهرمل أسوة بباقي المناطق اللبنانية.
أحمد يزبك

■ ■ ■


ماذا عن التمثيل؟

تعليقاً على مقال «أنا مش كافر، بس التمثيل...» («الأخبار»، 16/1/ 2010):
الممثلون هم أبطال الشاشة، لكنهم ليسوا من يضع ويحدد سيناريواتها. إنهم مجرد منفّذين لرغبات سيّدَيْن لا رادّ لهما: المال والسلطة. إذا كان تعليق وسام كنعان قد ركز إلى حدّ كبير على الموقف (أو الالتزام) الأخلاقي للممثلين بالمعنى الأوسع من العلاقة بين الجنسين، فإنه تجاهل نقطة هامة جداً، هي موقفهم من سطوة المال والسلطة. من المفيد جداً هنا العودة إلى مثقف تمرد على المؤسسات السائدة بسبب براءته الطفولية التي جعلت منه دون كيشوت يناطح طواحين الانتهازية ونفاق السلطة، بحيث وجد نفسه يتسول في الشوارع ويُسجَن في مشافي الأمراض العقلية. في هجائيته المرة والمنفلتة، لا يوفر نجيب سرور السياسة ولا الفن، لا السياسيين أو الفنانين، بل لعله يشخّص المرض نفسه في كل مكان. السقوط الأخلاقي هنا ليس إلا قشرة تغلف السقوط الأكبر، والنتيجة هي تاريخ حاضر، ماضٍ ممتد إلى المستقبل، يصفه بصدق لا يعرف المداهنة فقط شخص لا يأبه لكل ما يقدسه الآخرون مثل نجيب سرور.
مازن كم الماز