جريدة «العصر»
ورد في مقال نشرته جريدة «الأخبار» الصادرة الجمعة 29 كانون الثاني 2010 للأستاذ عفيف دياب تحت عنوان: «زحلة: رقص «بلدي» على أجنحة حزبية متكسّرة»، بأن لجنة إعلامية تألفت للإشراف على جريدة «العصر» تضم عدداً من الأسماء بينها اسمي. لذلك وحرصاً على الحقيقة، يهمني التأكيد أن اسمي غير وارد في اللجنة المذكورة نافياً هذا الخبر جملة وتفصيلاً.
الدكتور طوني عطا الله

■ ■ ■


الدفاع عن الاحتلال

كنّا نظن أن عمار الحكيم سيكفّر عن خطايا والده ويعيد النظر في السياسة التي اتّبعها الحكيم الأب، معاوناً للاحتلال ومغطّياً جرائمه، للأسف، بجلبابه الديني. لكن يبدو أن فرخ «الحكيم» عوّام في بحر الاحتلال. فقد صرّح عمار الحكيم، في ختام زيارته لبنان، أن لا احتلال في العراق، وأن شؤون العراق يقرّرها اليوم العراقيون والحكومة العراقية.
يريدنا أن نصدق أن هذه الحكومة ــــ الدمية في العراق اليوم حكومة، وأن الاحتلال ليس هو الآمر الناهي، الذي قسّم العراقيين مذاهب ومللاً، بعدما أمعن فيهم قتلاً ودماراً لبلدهم، وسرقة لمواردهم ونفطهم.
وعندما سُئل الحكيم عن أخطاء بوش، راح يخفف منها قائلاً إن بوش نفسه ورايس نفسها اعترفا بأنهما ارتكبا بعض الأخطاء، مخففاً بذلك من جرائمهما بحق العراق والعراقيين، وكأن تدمير بلد كبير مثل العراق وقتل أكثر من مليون من أبنائه وتعذيب الآلاف في سجونه مجرد أخطاء بسيطة.
أما بخصوص المقاومة العراقية، فنفى الحكيم وجودها، باعتبار أنه ليس لها كيان، وأنها مجرد أفراد يقتلون المدنيين العراقيين ويرتكبون المجازر باسم المقاومة، حسب تعبيره...
إذا لم يكن للمقاومة كيان، حسب تعبير الحكيم، فمن الذي يقتل يومياً جنود الاحتلال ويحرق آلياتهم، هل هم الأشباح؟ ولماذا يريد أوباما الهروب من العراق، بعدما سقط بوش للسبب عينه؟ أليس بسبب المقاومة العراقية الباسلة التي تذيق جنوده علقم الموت ومرارة الهزيمة يومياً؟...
بالتأكيد إن الشهيد البطل عماد مغنية قد تأثر في لحده وتألّمت روحه حين داس الحكيم تربته. وأي تناقض هذا، كيف يحيّي الحكيم المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويدين مقاومة بلده للاحتلال الأميركي؟ ثم أليست إسرائيل هي الطفل المدلل لواشنطن، وأن السلاح الإسرائيلي هو نفسه الأميركي، والأهداف الاستعمارية نفسها في كل من لبنان وفلسطين والعراق؟
أسعد شرارة