الأمن الداخلي مستاء
ورد في صحيفتكم الغراء الصادرة صباح اليوم 24/12/2009 بعددها رقم ١٠٠٤، مقال تحت عنوان: «رجال أمن يشكون: من يحمينا». يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح ما يلي:
أولاً: تستغرب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ما ورد في المقال من تهجمات تمسّ بمؤسسة قدّمت التضحيات عبر السنين وأعطت للوطن والمواطن الكثير من الإنجازات في أصعب وأحلك الظروف التي مر بها لبنان بحيث استطاعت أن تستمر بعملها رغم صعوبة وحساسية المهام الملقاة على عاتقها.
ثانياً: ترى أن ما ورد في المقال المذكور يأتي في سياق حملة تستهدف دور وسمعة قوى الأمن الداخلي من أجل تضليل الرأي العام والتعكير على أهمية الإنجازات التي حققتها وتحققها يومياً هذه المؤسسة سواء على مستوى مكافحة الجرائم الجنائية أو الجرائم الارهابية والتجسسية.
ثالثاً: في سياق سياسة التجرّد والشفافية التي تعتمدها قوى الأمن الداخلي، لا تنفي وجود شوائب ومخالفات يرتكبها بعض عناصرها كباقي المؤسسات والادارات الأخرى، ويهمها في هذا الإطار أنها لا تتوانى عن محاسبة من يثبت ارتكابه مخالفات للقوانين والأنظمة والتعليمات مسلكياً وعدلياً وفرض عقوبات قد تصل الى خفض الرتبة أو الطرد.
رابعاً: كان على كاتب المقال أن يتحقق من مدى صحة المعلومات التي أوردها قبل نشرها، وكنا نتمنى أن يقدّم لنا مباشرةً الدلائل بالأسماء للمباشرة بالتحقيقات اللازمة حول كل ما أورده بدلاً من تعميم ما ذكره بغية التعمية والتأثير على ثقة المواطن بالمؤسسة.
خامساً: تستغرب هذه المديرية العامة هذا الإصرار المتعمّد من البعض على إظهارها بصورة سيئة والإغفال عن إنجازاتها التي حققتها وخاصةً خلال السنوات الخمس الأخيرة، وعدم ذكر حالات المحاسبة والمطالبة للضباط والعناصر المخالفين والذين يرتكبون الأخطاء.
لذلك تطلب هذه المديرية العامة نشر هذا التوضيح في المكان نفسه الذي نشر فيه المقال عملاً بأحكام المادة الرابعة من الفصل الثاني من قانون المطبوعات.
الرائد جوزف مسلّم
(رئيس شعبة العلاقات العامة)