كرامي ينفي
نفى المكتب الإعلامي للرئيس عمر كرامي ما ورد في مقالة الزميل غسان سعود أمس عن أنه ينتظر تحديد موعد له مع العماد ميشال عون، كما نفى أن يكون مستاءً من آلية التنسيق مع التيار الوطني الحرّ.

■ ■ ■

التيّار بألف خير مع عماده!

عندما يكون للعماد عون دور ما، لا بد لأحدهم وهم كثر، من أن يؤدّي دور التشويش، نكايةً بالجنرال. الحقيقة أن كل ما تناولته وسائل الإعلام من أحاديث عمّا يجري داخل التيار الوطني الحر ليس بجديد، والحقيقة أيضاً أن ما تتناقله بعض وسائل الإعلام ليس من باب الصدفة، بل مساهمة منها في زرع الانشقاق وحصد القليل من تفاهات الزمن الرديء، وكلّه نكاية بجنرال لبنان وعماده.
أن أكتب عن هذا الموضوع فليس دفاعاً عن أحد ولا لوماً لأحد، بل لقول الحقيقة، كلّ الحقيقة، عن بعض التصرفات والمناكفات لبعض الناس الذين يدّعون الحزبية والانتماء إلى التيار الوطني الحر، ولكن حسب ما ظهر حتى الآن، أنهم بعيدون كل البعد عن قواعد الممارسات الحزبية، وعن اللعبة الديموقراطية الصحيحة. أن تكون حزبياً لا يعني أبداً أن تكون دائماً في عداد المستوزرين، وترى دائماً أنّ لك الحق في أن تكون في الصفوف الأمامية، لكون خيالك جعل منك عملاقاً، وهذا يخوّلك أن تكون في هذا المكان على حساب الكفاءة والقيادة. لهؤلاء الذين أرادوا تشويه صورة التيار الوطني، أو صورة قائده نقول، ونحن الأكثرية، إنه حان الوقت لأن تبدأ عملية التنظيف والتنظيم في التيار، وألّا يترك بعض النفعيّين أمثالهم في صفوفه بعد اليوم، لأنهم أصبحوا ضريبة دخل على الحزب والتيار والعماد. في زمن الانتخابات النيابية، الجميع هرع لأن يكون في اللوائح الانتخابية، وهذا حقّهم، ولكن نسي البعض أن هناك الكثير الكثير من هؤلاء لا يصلحون لأن يكونوا أكثر من مسؤولي علاقات عامّة، حتى لا نقول غير هذا، وهنا بيت القصيد. الجميع يريد أن يتبنّاه الجنرال كي يكون نائباً أو وزيراً، وحالما عرض القائد موضوع القبول في المناطق، والاستفتاء بطريقة ديموقراطية حضارية، بانت العورات عند هؤلاء، وكان ما كان حيث أخذ البعض بالمناورة، حتى إنه قبل الكثيرون منهم أن يكونوا عصا، حتى يقال إذا أراد الجنرال أن يرشّح عصا فهو قادر على صنعها نائباً، وهذا ما لم يرتضه القائد لنفسه...
عندما نكون أصحاب مشروع، أو أصحاب نظرة مستقبلية متقدمة، فلا نستطيع أن نحجز قراراتنا كرمى لهذا أو ذاك، ولهذا نطمئن جميع الغيارى، إلى أن التيار بألف ألف خير، ولا ينقصه إلّا الصمت من حوله وحواليه، وليخِط الجميع بغير مسلّة.
الدكتور جورج فرحا