شمعون لا يهمّه المديح
حضرات الزملاء في جريدة الأخبار، الرجاء نشر الرد التالي على ما ورد في عدد (يوم الجمعة الفائت) من جريدتكم:
نشرت جريدة الأخبار تحت عنوان «ودّ جنبلاطي تجاه عون»، خبراً أقحمت فيه عمداً اسم النائب دوري شمعون ونسبت له احتجاجه على ما سمّته الجريدة تجاهل الكاهن تقديم الشكر له لحضوره أحد المآتم في بلدة المختارة الشوفية، ليعود الكاهن ويشكر النائب الشوفي بعد الانتهاء من كل مراسم القداس، وبعد احتجاج شمعون، كما ادّعت الجريدة. إن أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار، بعد اتصالها بالأب سليمان، كاهن الرعية، واستناداً إلى كلامه، تؤكد أن ما ورد في جريدة «الأخبار» خارج عن السياق الحقيقي لما جرى وأنه غني عن القول أن النائب شمعون لا يقف عند ترحيب من هنا أو مديح من هناك.
حزب الوطنيّين الأحرار
(أمانة الإعلام)

■ ■ ■

أوراق التفاهمات وكيان الدولة

تعليقاً على موضوع «فريق عمل عوني ـــــ حريري يعدّ لتفاهم» («الأخبار»، 5/10/2009):
يبدو أن الدارج اليوم في الحياة السياسية اللبنانية هو الاسترسال في طباعة أوراق للتفاهم تقوم على أثرها الأحزاب والتيارات السياسية بصياغة تحالفات انتخابية وأحلاف مصيرية شبيهة بالتحالفات العربية على شاكلة جبهة الصمود والتصدي وغيرها. تباعاً لورقة التفاهم «العونية مع الحزب» يجري اليوم الحديث عن صياغة لورقة مماثلة مع «تيار المستقبل»، وغداً لا ندري من سيكون الطرف الآخر! المشكلة حقيقة لا تكمن في صياغة تحالفات كهذه بين التيارات السياسية اللبنانية، بل على الغالب، ما عدنا نفهم من هو الموالي والمعارض، ومن مع من ضد من في هذا البلد؟
من ناحية أخرى، لقد أوقف العمل بالدستور واستعيض عنه بأوراق التفاهم. كذلك سلخت كل الأمور المصيرية عن طاولة مجلس الوزراء، ونقلت إلى «طاولة الحوار»، حتى بات الأساس مهمّشاً، فيما التحالفات الجانبية وأوراق التفاهم هي الأساس. الخطورة في هذا النمط السياسي تكمن في وجود اللاعبين الأساسيين الإقليميين المموّلين لهؤلاء الفرقاء، إذ أصبحت أوراق التفاهم هذه هي الأرضية وقاعدة الانطلاق لصياغة مصالح هذه الدول الإقليمية انطلاقاً من لبنان...
إن الذي يحافظ على الدولة هو التقيّد بالدستور وبآلياته التنفيذية التشريعية لتقوم برعاية شؤون الناس، وتبقى التحالفات على البرامج لإدارة الدولة، لا لاستبدالها بأيّ ورق وحبر عابر للوقت وفق التغيّرات الإقليمية.
حسن بيضون