الدرّاجات الناريّة أيضاً وأيضاً
تعليقاً على حادثة عين الرمانة:
لقد سبق أن وجّهنا رسائل عديدة عبر الصحف، إلى وزير الداخلية زياد بارود، نرجوه فيها العمل على الحد من الدراجات النارية، إن تعذَّر إيقافها نهائياً. وطلبنا من معاليه أن يوقف على الأقل الدراجات ذات الحجم الكبير والصوت المزعج، وهي ليست وسيلة نقل أبداً، ولا وسيلة عمل، بل وسيلة لـ«الزعرنة» والإزعاج، إذ حوّل أصحابها حياة الناس في الضاحية الجنوبية إلى جحيم، وخاصة الأطفال الذين صار عندهم «نقزة» دائمة من أصواتها، وقد جعل هؤلاء من الجسور هناك، وخاصة الجسر الممتد من طريق المطار إلى الحدث، مسرحاً لـ«زعرناتهم» واستعراضاتهم الاستفزازية والمرهقة لأعصاب الناس ليلاً ونهاراً، بل حتى ساعات الفجر، إضافة إلى الحوادث القاتلة التي يسبّبونها. وهناك أيضاً الدراجات الخَرِبَة التي لا تصلح «خردة» حتى، فهي تسبّب التلوث والإزعاج والحوادث القاتلة أيضاً... فمتى ستتخذ القرار يا معالي الوزير بإيقاف هؤلاء «الزعران»، ما سيجعلك عند الناس مقدّساً؟ فلو تعرفون حجم النقمة من الناس على هؤلاء.
ودائماً نسأل: هل الضاحية «مقاطعة» بعيدة عن إجراءات الدولة؟!
فنرجوك يا معالي الوزير: أقدِم واتخذ هذا القرار، وكل الناس معك، رحمةً بأعصابنا وأعصاب أطفالنا.
أسعد شرارة

■ ■ ■

إلى الرئيس نبيه برّي

بعد تقديم التعزية لعائلة الفقيد، أودّ كمواطن من منطقة الشياح أن أتقدم برسالة مباشرة إلى دولة الرئيس نبيه بري:
دولة الرئيس،
أعلم كما يعلم معظم الشعب اللبناني أنك لا تقبل مثل هذه التصرفات الصبيانية. ولكن لا شك أنك تعلم أو أنّهم قد أخبروك أن مثل هؤلاء الشباب الصغار في السن أصحاب الدراجات النارية الذين يحملون السكاكين، وحتى الأسلحة الحربية، والذين يزرعون الرعب في الأحياء، يدّعون أنهم ينتمون إلى حركة أمل علانية، ويضعون أعلام الحركة الخضراء على دراجاتهم ويرفعون صورتك وصورة الإمام المغيّب، ويهدّدون رجال الأمن ورجال الإدارة والعامة من الناس باسم حركة أمل.
دولة الرئيس،
نرجو منك أن تهتمّ شخصياً بهذا الموضوع وتضع حدّاً لمثل هذه التصرّفات ولموتوسيكلات الرعب التي تجوب الشوارع وتعتدي على الناس، ليس فقط في عين الرمانة أو المزرعة بل أيضاً في الشياح والضاحية وبربور.
محمد سليم