الى علي الحسيني
الى الراحل الكبير السيد علي محمد الحسيني
لن يفارقنا وجهك السمح، وفيض النور من عينيك
ايها الراحل الموغل في قلوبنا حد العشق
ايها الاخ والصديق والعزيز، ترحل تاركا في صدورنا حرقة ولظى، وفي قلوبنا لوعة وأسى

عرفناك باراً بأهلك ومدينتك
عرفناك قيادياً لامعاً ووفياً لخط ونهج امامك المغيب
عرفناك قامة من الزهد والتضحية ونظافة الضمير
فأنت اليوم ترحل، وعباءة الامام الصدر تظللك، وتاريخ من الجهاد والعطاء يكلل كل سنوات عمرك
تختار لرحيلك وداعاً هادئاً، وتبقى سيرتك دروساً ونموذجاً للبذل والتضحية
اسكنك الله مع الشهداء والصديقين، ولأهلك ومحبيك الصبر والسلوان
مدير المركز الثقافي لمدينة الهرمل عبدالله ناصر الدين





■ ■ ■



يا شباب لبنان انتفضوا...

لبنان إشتهر بسياسييه الفاسدين المتسلطين الطائفيين الذين باعوا الوطن من أجل مصالحهم الشخصية والطائفية ليرتموا في أحضان الدول الأجنبية والعربية وسفاراتها. عاثوا في الدولة ومؤسساتها فساداً بسبب إداراتهم الفاشلة على كافة المستويات. رائحتهم كريهة كالنفايات التي تملأ كل مساحات الوطن مع الفرق أنها أنظف من أيديهم وأخلاقهم وأجمل من رؤيتهم يتكلمون ويكذبون على المنابر والشاشات.
على مر السنين عانى لبنان من أزمات إقتصادية، إجتماعية، سياسية وأمنية بسبب الحروب التي فرضت عليه (الحرب اللبنانية، العدوان الإسرائيلي المستمر) من جهة، وسوء إدارة السلطة من قبل الحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة على حكم لبنان من جهة أخرى. وما نشهده الآن من أزمات هو نتيجة هذه التراكمات التي ستؤدي إلى إنفجار إجتماعي بسبب الغلاء المعيشي وزيادة نسبة البطالة مع وزيادة نسبة المتخرجين من الجامعات والنزوح السوري الكثيف الذي أدى إلى تراجع فرص العمل، ما أدى الى ارتفاع نسبة الهجرة بصورة مخيفة مما أفرغ لبنان من طاقاته الخلاقة. كما أن الضائقة الإقتصادية والأوضاع الأمنية المحيطة بنا على الحدود مع سوريا من جهة والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى وكثافة السكان مع النزوح السوري الذي أصبح يشكل نصف سكان لبنان وعدم ترابط التعليم وسوق العمل وارتفاع نسبة العزوبة وتراجع سن الزواج وانخفاض معدل الولادات كلها عوامل ساهمت في الوصول إلى ما نحن عليه. مع كل هذا لم تأت حكومات ومجالس نيابية تعيد النظر في دور الدولة وإدارة السلطة ورسم خطط وإتباع سياسات إصلاحية ومحاربة الفساد الإداري.
من هنا يجب على الشعب أن ينتفض ضد هذا الواقع عبر محاسبة الفاسدين في صناديق الإقتراع والمطالبة بإنتخابات نيابية على أساس النسبية تنصف الجميع وتعيد إنتاج السلطة وتنتخب رئيسا للجمهورية لا يرتهن للخارج وغير متآمر معه ولا يقتصر دوره على التوقيع والمساومة على قضايا تتعلق بمصير الوطن والشعب.
جيسي عازار