مهرجان الحمرا
حضرة رئيس تحرير جريدة «الأخبار» المحترم،
تحية طيبة،
نريد أولاً الإشادة بجريدة الأخبار، هذه الجريدة الجريئة التي تصاحبنا يومياً، وهي تسلّط الأضواء على كل ما يهم القارئ. وبعد، وعملاً بقانون المنشورات، نرجو نشر التوضيح الآتي:
ورد في جريدتكم الغرّاء، العدد الصادر يوم الثلاثاء الماضي، خبر تحت عنوان «استبعاد غسان الرحباني يعطّل مهرجان الحمرا»، وفيه من جملة ما فيه أن رئيس جمعية تجار الحمرا احتجّ على حضور الفنان غسان الرحباني.
إن رئيس وأعضاء جمعية تجار شارع الحمرا ومتفرعاته يهمهم تأكيد ما يأتي:
إن الجمعية بعيدة كل البعد عن «السياسة»، ويهمها فقط العمل في خدمة شارع الحمرا وتجّاره ومؤسساته، وإنّ الشارع المذكور يهمه كثيراً استقطاب المهرجانات تعزيزاً للنشاط التجاري والسياحي في الشارع، وهي لن تقف أمام أي جهد مبذول من أية جهة كانت لإقامة مهرجان له طابع سياحي. وإن اللغط الذي حصل بشأن إقامة مهرجان فنّي لغسان الرحباني وإلغاء هذا المهرجان هو من قبل الداعي له لا من قبل الجمعية.
لذلك، يهم الجمعية أن توضح ما يأتي:
تقدم السيد زياد مبيض بطلب إلى جمعية تجار الحمرا، في منتصف شهر تموز 2008، يشرح فيه ويطلب إقامة مهرجان غنائي في شارع الحمرا، في أواخر شهر رمضان المبارك الحالي، على أن يصار إلى تمويل هذا المهرجان من قبل المصارف والصحف المحلية والتلفزيونات، بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة وغيرهما، فوافقت الجمعية على إقامة هذا المشروع وأرسلت كتاباً إلى محافظ بيروت تطلب فيه اتخاذ التدابير الخاصة لإقفال الشارع عند إقامة المهرجان. لكن مع الأسف لم يستطع السيد زياد مبيض توفير المبالغ الكافية لإقامة مثل هذا المهرجان، فكان أن ألغاه.
ويهمّ جمعية تجار الحمرا ومتفرعاته أن تؤكد أنها خسرت معنوياً من جرّاء عملية إلغاء المهرجان، وهي تطلب عدم إقحامها في «السياسة» لكونها جمعية تجارية تعمل لخدمة مصالح التجار والمؤسسات في الشارع، كما أنها ترحب بالسيد غسان الرحباني أو أي فنان آخر، وفي أي وقت، لإقامة مهرجانات تخدم السياحة في لبنان، وذلك بالتنسيق العملي والناجح مع الجمعية.
جمعيّة تجّار الحمرا