العهود الذهبيّة
تعليقاً على موضوع «لبنان يستورد الغذاء من الصحراء» («الأخبار»، 7 أيلول 2009):
أتمنى على جمهور 14 آذار أن يعي ما يحصل في لبنان من انحدار اقتصادي وارتباط بالخارج، وكل ذلك بفضل عهود رفيق الحريري وفؤاد السنيورة «الذهبية». التقهقر والانحدار وفق خطة مبرمجة في الزراعة والصناعة بدآ مع أول عهود الحريري، والسنيورة الذي قام بحرب شعواء ضد كل ما هو صناعة وزراعة حتى وصلنا إلى استجداء غذائنا من بدو الصحراء.
ما زالت الخطة في بدايتها، والنتيجة أنه سوف يتم إفقار معظم اللبنانيين لإجبارهم على الرحيل أو القبول بالتوطين، باستثناء فئة منهم تصلهم الأموال من السعودية. والمعروف علمياً أن المشكلات الاجتماعية والأمنية تتزايد مع انحدار الوضع الاقتصادي.
حسن عبد الوهاب
(مهندس)

■ ■ ■

صرخة لإيقاف الجريمة المنظّمة

تعليقاً على موضوع «زيادة مساهمة المضمون بند من خطّة إصلاحيّة!» («الأخبار»، 12/9/2009):
كتب على الفقراء دفع الثمن.
الآن وصل الضمان إلى حافة الانهيار نتيجة هذه السياسات الظالمة، ومنها سياسة اليد المرفوعة بإلغاء دور الدولة الرعائي. بدأ التعطيل في أكثر من مكان في الهياكل الإدارية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والإحجام عن تطوير مسالكه الإدارية التي يدفع ثمنها المضمون من وقته وانتظاره. ثانياً، إحجام الحكومات عن دفع مستحقاتها. ثالثاً، إلغاء ربط التعويضات العائلية بالحد الأدنى للأجور عن القطاع الخاص فقط، وهذا تعدٍّ فاضح على حقوق المضمونين، والانتقاص من حقّ السائقين الكامل في التعويضات العائلية. والأخطر خفض الاشتراكات من 37,5% إلى 23,5% بناءً على تقارير كاذبة ومضلّلة، وهذه كانت الضربة القاضية للتوازن المالي.
الغاية هي إنهاء فلسفة الضمان القائمة على التكافل والتضامن الاجتماعي.
لم يعد من الممكن السكوت والاكتفاء بالبيانات والتصريحات، بل الواجب والمسؤولية يستدعيان تنظيم حملة مواجهة جدية من قبل الاتحاد العمالي العام وكل القوى النقابية والسياسية لوضع خطة تنفيذية للدفاع عن مؤسسة الضمان وفلسفته بإنهاء التعديات وفرض تنفيذ قانون العمل وملحقاته. وليعلم الجميع أن هذه الحقوق قد تحقّقت عبر الإضرابات والتظاهرات والتضحيات.
علي محيي الدين
(نقابي)