شروط تعجيزيّة نودّ أن نشكر بدايةً السفارة الفرنسية على الإيضاحات التي أوردتها على المقال المنشور بتاريخ 25/06/2009. غير أنه رغم الإيجابيات التي تضمّنها، لم يوضح المقال مسألة الإفادات المطلوبة لتأمين السكن. فالشروط واضحة على صفحة الإنترنت لموقع Campus France وهي بالنسبة إلى الطلاب شبه تعجيزية ولم تكن مطلوبة العام الماضي. فكيف يمكن هؤلاء تأمين سكن في فرنسا وهم لا يزالون في لبنان، علماً بأن أحد أهم شروط الحصول على مسكن في فرنسا، بما في ذلك المسكن الجامعي، يستوجب إيجاد كفيل يقيم ويعمل هناك!
وإننا نتساءل لماذا يشترط تأمين إفادة استقبال للطلاب (attestation d’accueil) كلفتها 45 يورو لا تمنحها عادة غالبية المحافظات الفرنسية للطلاب، ولا يقبل ما يسمّى إفادة تكفل نفقات (prise en charge) وهي مجانية وسهلة المنال.
بالنسبة إلى الموارد المادية المطلوبة، نودّ الإشارة إلى أنه تمّ رفع المبلغ بنسبة تقارب 12 في المئة مقارنة بالعام الماضي. إن منح تأشيرة لمدة سنة لم يبدأ العمل به هذا العام، ولم يكن مطبقاً في السنوات الماضية. وهنا نتمنى أن يكون هذا التدبير الجديد قد عمّم على جميع الجامعات الفرنسية لأنه لغاية هذا العام كانت المؤسسات التعليمية تشترط الحصول على بطاقة الإقامة لا على الفيزا الطلابية لتسليم البطاقة الجامعية. وكذلك الأمر بالنسبة إلى المساعدات الاجتماعية للطلاب (CAF) التي يشترط تقديم بطاقة الإقامة للاستفادة منها.
جلال جمعة
(رئيس جمعيّة الجامعيّين اللبنانيّين في فرنسا AULF)

■ ■ ■

عقم فكري
تعليقاً على مقال غسان سعود «القومي في نظر مغادريه» في عدد أمس، أن المشكلة هي في العقم الفكري الشامل الذي أصاب هذا الحزب منذ ما يزيد على عقدين. وأصبح العامل الأمني هو الأكثر طغياناً في اختيار قيادة هذه الحزب. ليس هناك كلمة جديدة واحدة نطق بها القوميون منذ وفاة إنعام رعد، آخر حملة الأقلام بين قيادات هذا الحزب. وبالطبع إن العقم الفكري يولد العقم السياسي. أليس عيباً في حزب تأسس على نفض الطائفية والعشائرية والقبلية أن يعتمد الإرث السياسي في الترشيحات الانتخابية؟ أنطون سعادة لم يكن له بنون يرثونه. ولو كان له بنون لكان رباهم على ألا يرثوه بالمعنى السائد. وهكذا تربّت بناته. أليس ثمة امرأة أو رجل في المتن قادرة أو قادراً على الترشّح بفضل الكفاءة والإقناع إلى جانب المسألة الحزبية؟ وكذلك الأمر في الكورة؟ وفي أمكنة أخرى؟ لماذ أهدرت جميع هذه الطاقات الإنسانية على مائدة العائلة؟
بسام درويش