دفاعاً عن كرامة النوّابردّاً على مقالة الزميل إبراهيم الأمين «عن جبران باسيل والمطالبة بإبعاده...» («الأخبار» عدد 871):
طالعنا رئيس مجلس الإدارة والمدير المسؤول في جريدة الأخبار في عددها الصادر صباح الخميس، بجملة من المغالطات والافتراءات والشتائم، التي تعرّضت لكرامة نواب الأمة.
وإني، وإن لم أكن مخوّلاً التكلّم باسم زملائي أو الدفاع عنهم، لأن القانون أعطى هذا الحق لرئيس مجلس النواب، فإني أضع هذا المقال بتصرّف دولته لكي يأخذ الموقف المناسب وفق المقتضى، ولا سيما أن صاحب المقال اقترح إرسال «جلادين إلى مجلس النواب لجلد نواب الأمة».
من هذا المنطلق، ولأن المقال تعرّض لي شخصياً في معظم فقراته، فلا بد لي أن أقول الآتي:
أولاً: يبدو أن الكاتب لا يعترف بالنظام الديموقراطي...
ثانياً: أمّا القول إن كل مَن نجح في الانتخابات في منطقته هو محمول على الأكتاف، وكل مَن رسب هو مرذول وسط أهله، فيبدو أنها أمنيات الكاتب لا أكثر، لأن ما قصده حبيش بـ«لفظ الشعب للخاسرين» يعني لفظ أكثرية الشعب لهم، لأن هذا هو قانون القضاء الأكثري الذي جرت الانتخابات على أساسه، والذي كان أول المطالبين به هو نفسه مَن لفظته الأكثرية الساحقة من أهالي البترون.
ثالثاً: إن تفصيل الكاتب لأرقام البترون واعتبار أن الزميل بطرس حرب لا تتجاوز شعبيته 30% وأنطوان زهرا لا تتجاوز شعبيته 18%، وجبران باسيل وحده حظي بـ40%، فلا عجب أن تكون الـ40% التي وإن كانت حقيقة، فإنها نتيجة حلف وزيره المحبوب مع حزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي وحزب البعث وتيار المردة والحزب الشيوعي، إضافة إلى حليفه في اللائحة ابن تنورين.
رابعاً: أما القول بأن حبيش لو نزل وحده فلم يكن ليأخذ أكثر من 1500 صوت، فلسنا في معرض مناقشة هذا الرقم معك، بل سنحيلك إلى نتائج انتخابات بلدتنا القبيات عام 2009 التي تجاوز رقمنا فيها 2250 صوتاً، كذلك نتائج القرى المسيحية التي تجاوز رقمنا فيها 9 آلاف صوت. وعلى كل حال، إننا نسأل كم كان سيأخذ وزيره المحبوب في البترون لو لم يعقد قرانه على ابنة الجنرال عون.
خامساً: أما النقاش في موضوع نجاح باسيل في وزارة الاتصالات، فإننا نحيل هذا الموضوع إلى الشعب اللبناني الذي يعاني ما يعانيه من سوء الاتصالات، وكل ذلك يعود إلى حسن إدارة وزيره المحبوب لوزارته...
أسمح لنفسي بأن أقول باسم كل النواب، وإن لم أكن مفوّضاً منهم: كفى تعرّضاً لكرامات ممثّلي الشعب اللبناني، وكفى انحداراً بمستوى التخاطب الإعلامي...
النائب هادي حبيش