نقابة الصحافة
تحت عنوان «انتخابات نقابة الصحافة: مَن أكل الكعكة؟» («الأخبار»، 13/10/2015)، كان مخزياً أن يتهمني زميل لي في النقابة الصحافة الزميل حسين قطيش بالتزوير والتلاعب بالاسماء في الانتخابات التي جرت في نقابة الصحافة. ومن عميق الأسف أن يتغنى بعض الزملاء بالديمقراطية، لكنهم يجهلون معانيها ولا يمكنهم تقبّل نتائجها، فيلجأون فوراً الى اساليب الاتهام والتهويل، علماً بأنني خدمت الصحافة والنقابة الصحافة خلال 26 عاماً، ولم تكن مشاركتي في الانتخابات النقابية سوى تكليف ــــ وليس تشريفاً ــــ من الدكتور جورج سعادة، الذي طلب مني الحلول محل الزميل الراحل جورج عميرة المدير المسؤول آنذاك لجريدة «العمل».

وقرار عزوفي عن الترشح أعلنته منذ اسابيع إيماناً مني بأن العملية الديمقراطية يجب أن تأتي بدم جديد لمتابعة مسيرة الدفاع عن الحريات الاعلامية. وبما أنه يحق لكل صاحب مطبوعة أن يكلّف مَن يشاء من الزملاء تمثيله في الانتخابات، عملاً بالنظام الداخلي، خلال فترة ثلاثة أيام تسبق اليوم المحدد لاجراء الانتخابات، وهذا ليس تزويراً كما يدّعي الاستاذ قطيش بل هو من صلب حقوقي وصلاحياتي.
جوزف توتونجي

■ ■ ■



إنظروا إلى بعضكم

مسيرة ضد الإرهاب في فرنسا يتقدمها الإرهابي بنيامين نتياهو. عرّابو الإرهاب في العالم ينظمون مسيرة ضد الإرهاب! يرفضون لغة القسوة والقتل والدمار، وكأنهم من طينة المسالمين أصحاب القلوب الرقيقة والبريئة، ينظرون إلى العالم نظرة حب وحنان! على من تكذبون أيها الإرهابيون؟ أنسيتم أنكم من خلقتم الإرهاب وصدرتموه إلى بلادنا، وأنكم أنتم من دعمتم الإرهاب ودافعتم عنه منذ 4 سنوات، وأنكم أنتم من تموّلون الإرهاب الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني والآن تنظمون مسيرة ضده؟ أهو الإرهاب فقط الذي ضرب فرنسا، فيما الإرهاب الذي يضرب فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن ومصر أليس إرهاباً؟ ألا تستدعي الأحداث الأليمة التي تضرب هذه الدول وقفات ومسيرات وإحتجاجات وتضامنات؟ ألا تستحق غزة ان تنظم لها مسيرات في كل العالم لعدد المجازر التي حصلت فيها؟ العار كل العار على رئيس دولة شعبه يقتل ويُشرّد وتُحتل أرضه وأقصاه يُدنس، يمشي في مسيرة «ضد الإرهاب» جنباً إلى جنب مع الإرهاب الذي يضرب بلده. و العار على دول عربية شاركت في هذه المسيرة بينما هنالك بلدان عربية أخرى تعيش الإرهاب كل يوم وكل ساعة. أيها السادة، الإرهاب هو أنتم. انظروا إلى بعضكم، يميناَ ويساراً، ترونه.
باقر النابلسي