روز زيادهاستقلال لبنان سنة 1943 كان التخلّص من الانتداب الفرنسي. استقلال لبنان سنة 2005 كان بخروج القوات المسلحة السورية من لبنان. وفي 21 أيار 2008 استقلال آخر للبنان لأنه نتيجة تخلّص سياسييه وقادته من عفن الزعامة والأنانية.
لنهنأ بهذا الاستقلال، ولنمنّ النفس بالعيش الكريم وبترتيب البيت اللبناني بحسب هذا التجرّد، بالتفاتة أبوية إلى مؤسساتنا وإلى إنساننا وإلى بلدنا الذي نال جمالاته من الخالق سبحانه وتعالى. إنّ ما وصل إليه لبنان كان بعناية الله ووساطة سمو أمير دولة قطر وكل من عاونه من الدولة الكريمة حماهم الله، إذ كان عملهم بمثابة عمل (القابلة القانونية) حيث أخرجت الجنين معافى، ألا وهو السلام الذاتي الذي لا يزال يعتمل في نفوس الساسة اللبنانيين لينبلج منه سلاماً لكل أبناء البلد.
نرجو أن يدوم سلام نفوسكم لينعكس خيراً على الجميع بصحوة لهمّتكم والعمل لحصول كل ذي حق على حقه بعيداً عن التشنّجات والاعتصامات والتظاهرات.
بيدكم يا سادة أن لا يكون بعد اليوم مطالبات محقّة في الشارع، ما دمتم قد أثبتّم أنه لا سلام يُعطى إلا من داخل النفوس. فبمقدوركم إزالة كل سبب ومسبّب قهر وذل للإنسان في بلدنا.