حسن شامي *
هل يمكن تناول ظاهرة متعدّدة الوجوه، علاوة على كونها مثيرة للجدل، كما هي حال حزب الله اللبناني، بدون مجاملة وبدون تحامل أيضاً؟ كيف يمكن تقديم جردة بأحوال الحزب المذكور إلى جمهور فرنسي أو ناطق بالفرنسية، بدون مسايرة التمثيلات المبسَّطة والأحكام الجاهزة المتولّدة في معظم الأحيان من قراءات انطباعية أو ثقافوية تستند إلى حدود مفترضة بين حداثة ناجزة، تحمل في ذاتها وصفات خلاص من الجهل والتخلف، وبين امتناع «تقليدي» عن اعتناقها، تحمل لواءه الحركات الدينية الإسلامية عموماً، وحزب الله خصوصاً في لبنان؟