أيوب أبو زورلبنان يا وطني اغفر لهم إنهم لا يعلمون ما يفعلون. باسم الاستقلال أعادونا إلى زمن الانتداب والمفوّض السامي. باسم الديموقراطية اغتصبوا السلطة ونكّلوا بالدستور. باسم السيادة باعوا البلد وأهل البلد إلى الغرباء. باسم الحرية اعتدوا وسجنوا وقتلوا الأبرياء. باسم السلم الأهلي نثروا بذور الفتنة. يا لبناننا الغالي كم حاولنا جاهدين أن نجنّبك هذه الكأس المرة. أمّا الآن، فقد وصلنا إلى مرحلة اللاعودة. لم يعد هناك مكان للتراجع، لأننا مثلما رفضنا المشاركة في الجريمة، نحن نرفض أن نكون شهوداً عليها، ولن نقف مكتوفي الأيدي. تحمّلت المعارضة في المرحلة السابقة ما تحمّلته من هذه الزمرة الانتهازية التي تحتكر السلطة، بعدما حصلت عليها بالخداع والمال السياسي الذي كان يوظّف لمصالحها على الملأ ودون خجل ولا حياء، لأنها (المعارضة) اختارت الحفاظ على لبنان ووجوده. فتلك الشلّة من أصحاب الماضي الأسود الملطّخ بدماء اللبنانيين الأبرياء لم تكتف بتجاوز مبدأ المشاركة إثر استقالة الوزراء الشيعة، بل إنها تحاول جاهدة الآن اغتصاب صلاحيات رئيس الجمهورية، وبالتالي حقوق الموارنة.
هل يريدون جعل لبنان مملكة؟ إلى أين هم ذاهبون؟ ما الذي يفعلون؟ نعم إننا نشهد على صلب لبنان! نعم إننا نشهد على صلب لبناننا!
وفي النهاية نؤكد لكم أنّ «أسبوع» الآلام سوف ينتهي، وسوف نشهد قيامة لبنان، فنحن مؤمنون بأن لبنان هو طائر الفينيق.