بيار الخوريلم يكن نهار الأحد الماضي في زحلة، يوماً عادياً، حيث تكبّد الوطن خسائر بشرية جديدة. فعامل السلاح يتنقل كالجرثومة، والقتلى يتساقطون، والاتهامات تنخر كالسم نفوس البشر، والأخذ بالثائر هو سيد الموقف. الأبغض من ذلك موقف بعض الأهالي: أيعقل أن نصل إلى تسييس الموت فنرى بعض أهالي القتلى يطلقون دعاوى لانتخاب الرئيس فوراً امتثالاً لرغبة سياسيّيهم والدم يغرق قسماً من المدينة بانتظار أن يجتاح مساحتها كلها؟ في المقابل، أيعقل لنائب في البرلمان تمييع الجريمة وتبرير إطلاق النار وقتل الناس. هنا نذكر النائب بأنه يمكن أن نقبل كل شيء وأن نحب أي شيء إلا الجريمة كما يقول الكاتب الجزائري سوينكا؟