طارق الصيداوييحزّ في نفسي وأنا أرى فلسطين من دون أخ عربي أو مسلم يساندها في هجوم الصهاينة عليها. حتّى حكام العرب من ملكي السعودية والأردن وحاكم مصر حماة حمى دار الخلافة السنية في العالم الذين يحاولون مذهبة التناقض والخلافات ويقولون إن السنّة في العراق (أوَ ليس حكّام الخليج وتحديداً بن سعود هم من تواطأوا مع الأميركيّين في غزو العراق) ولبنان مهدّدون من الشيعة. أمّا السنّة في فلسطين، الذين يتعرّضون للمجازر، وكذلك في أفغانستان على يد حلفائهم الأميركيّين والإسرائيليّين، فإنّ غيرة الحكّام لا نراها في نصرة أبناء جلدتهم في فلسطين، وكأنّهم ليسوا من أتباع عمر وعثمان وأبو بكر، أمّا إذا وقفت إيران مع المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا فيقولون إنّ هناك هلالاً شيعياً من العراق إلى فلسطين مروراً بلبنان وسوريا، حفنة ملوك وأمراء تخلّوا عن أبسط واجباتهم (كي لا نقول تواطأوا مع الاحتلال) في الدفاع عن المقدّسات الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي حسم خياره بالمقاومة فاستكثرتم عليه أن تقف جهة وتسانده. وحبّذا لو لم تتخلّوا عن دوركم لما كانت إيران قد أدّت هذا الدور.
لستم حماة الإسلام ولا السنّة، بل حفنة مأجورة من الاستعمار الجديد لخلق الفتنة بين المسلمين، وليرتاح المحتلّ في العراق وفلسطين وأفغانستان ولبنان، ولتبقوا متربّعين على كراسيكم. بئس حكّام أقزام أمثالكم، كل طموحاتهم أن يرضى عنهم السيد الأميركي القابع في البيت الأسود.