إبراهيم الموسوي *‏ثمّة رصيد استراتيجي عالمي، أوروبي على وجه التحديد، لدعم قضايا العرب والمسلمين على تنوّع قوس أزماتها، من احتلال العراق وأفغانستان، والتهديد بالحرب على إيران وسوريا ولبنان، وصولاً الى القضية الاستراتيجية الأم المتمثّلة في احتلال فلسطين... لكنّه رصيد مهمَل. تُعقد مسؤوليّة هذا الإهمال على ثلاث جهات:
ـ الجاليات العربية والإسلامية في أماكن وجودها في دول الغرب.
ـ الحكومات العربية ودوائر العمل الدبلوماسي ونخصّ بالذكر منها تلك التي تنتسب للحكومات الداعمة لحركات المقاومة والتحرّر.
ـ الأحزاب والحركات والمنظّمات الإسلامية والوطنية ومجموعات العمل الأهلي، وجماعات المثقفين والأكاديميين والفعاليات الإعلامية، مؤسّسات وأفراداً وشخصيات.
ائتلافات وقف الحرب
الرصيد الغربي الجاري الحديث عنه، ليس كتلة واحدة صمّاء بل هو مزيج متنوّع يتوزّع على شرائح وطبقات اجتماعية مختلفة، من طلّاب وأكاديميّين وفنّانين وأعضاء برلمانات ووزراء سابقين، ودبلوماسيّين سابقين وحاليّين، وحقوقيّين. يرفدهم في ذلك حراك شعبي عميق تتمثّل فيه منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الأهلية وائتلاف «وقف الحرب» الذي يعبّر عن نفسه من خلال مسمّيات عديدة. فهو في بريطانيا «ائتلاف وقف الحرب»، وفي إيرلندا «مناهضة الحرب الإيرلندية»، وتلاقيه في أماكن مختلفة من العالم بقايا اليسار، وحركات مناهضة العولمة، واتحادات العمّال.
ويبلور هذا الرصيد نفسه في أطر حقيقية جدّية تسعى إلى التكامل بشتّى الوسائل من أجل إيصال رسالة عالمية مفادها تكوّن جبهة عالميّة متنوّعة الأطياف لمواجهة قوى الاحتلال والإمبريالية.
بعد احتلال أفغانستان ومن ثمّ احتلال العراق عام 2003، سعت هذه الأطر إلى إيجاد لحظة تأسيسية مفصلية تمثّل انطلاقة نوعية لها في اتجاه العالمين العربي والإسلامي، حتّى وجدت ضالّتها في عدوان تموز 2006 الذي تُوِّج بالنصر الإلهي، فجاءت تحرّكاتها قويّة، ورسالتها إلى حكوماتها مؤثّرة، فبرهنت عن قدرة تنظيمية وتحشيديّة هائلة، استطاعت تثمير الحراك الجماهيري وبلورته في إطار مواقف سياسية محدَّدة مناهضة للحروب ورافضة للعدوان بدءاً بأفغانستان والعراق، وصولاً الى لبنان وفلسطين. وأثمرت محاصرة للحكومات وضغوطاً عليها أدّت إلى تراجع بعضها عن قرارها الاستمرار في المشاركة في العدوان، واستقالة بعضها الآخر، وتأهُّب البعض أيضاً للانسحاب من مناطق الاحتلال، ولا سيما في أفغانستان والعراق.
أمكن لي أن أتابع إرهاصات وصيرورة التبلور الحديث والمتجدّد لهذا الرصيد، من خلال زيارات وجولات عدة لعواصم ومدن في أنحاء مختلفة من العالم، لن يتّسع مجال هذه المقالة للحديث عنها كلها، لكن يمكن التوقف عند محطتين مفصليتين، أولاهما زيارة قمت بها في تشرين الثاني عام 2006 إلى ايرلندا، والثانية زيارة إلى بريطانيا في كانون الأول 2007 ترتّبت عليها زيارة ثانية إلى بريطانيا خلال الشهر الجاري.
شعوب في وادٍ وحكومات في آخر
الزيارة الأولى جاءت بعد حرب تموز 2006، وتمّت بناءً على دعوة من حركة «مناهضة الحرب الايرلندية»، وتضمّنت جولات على مدن ايرلندية عدّة منها دبلن، وبلفاست ولندن دري، وغالواي، وكورك، حيث تحدّثت عن تجربة عدوان تموز والهزيمة المرّة للعدو الإسرائيلي على أيدي رجال المقاومة، وحقيقة هذه المقاومة، طبيعةً ونشأة وهوية وأهدافاً. وقد لقيت جولتي في هذه المدن عاصفة من التأييد الواسع، وعاطفة صادقة جيّاشة تجاه المقاومة في هذا البلد الذي عانى ظروفاً مشابهة لظروف لبنان لجهة الاحتلال والمقاومة. بيد أنّ هذه الزيارة لم تخلُ من بعض الحساسيات إذ إنها أثارت حفيظة اللوبي المؤيّد لإسرائيل، الذي لم يرُقه أن يرى أعلام حزب الله وصور السيد حسن نصر الله مرفوعة في العاصمة الروحية الثانية للكاثوليكية في العالم بعد الفاتيكان، فراح أعضاء ذلك اللوبي يؤلّبون ضدّي، ما أثمر إجهاضاً لزيارة ثانية لإيرلندا بناءً على دعوة في 2007 وُجِّهَت إلي وإلى المفكّر العربي الفلسطيني عزمي بشارة والوزير السابق ميشال سماحة. لكنّ ضغوط اللوبي الصهيوني المدعوم بطلب أميركي مباشر، جاء على لسان الناطق باسم البيت الأبيض، لم تفلح فقط في منعي من الزيارة بل تجاوزت ذلك إلى اعتباري خطراً على الأمن القومي الايرلندي أيضاً. وإذا بالبلد الذي احتضنني أهله كصديق لهم، وواحد منهم، واستقبلوني في بيوتهم، يقبل كحكومة أن يرضخ للإرادة الأميركية فيسِمني بسمة الإرهاب. بيد أنّ الأهمّ في هذه الزيارة، اطّلاعنا على تحرُّك جدّي قادته حركة مناهضة الحرب الايرلندية برئاسة ريتشارد بويل باريت وعضوية كثيرين، منهم مايكل بولتون وفاليري شورت لاند وغيرهما، وكذلك على قيام مجموعة من الايرلنديين المناهضين للحرب بالهجوم على مصنع ريثيون 9، وقد سمّي كذلك لأن عدد الذين هاجموه تسعة، وُضعوا في السجن لمدة، وما زالوا يخضعون للمحاكمة. أمّا سبب هجومهم، فيعود إلى معرفتهم بأن هذا المصنع يقوم بتصنيع أجزاء من القنابل العنقودية، وبرامج الكومبيوتر التي تُرسَل إلى فلسطين المحتلة وتستخدمها إسرائيل في حربها على لبنان. والمؤشّر الآخر الذي لا يقلّ أهمية تمثّل في استمرار الضغوط على الحكومة الإيرلندية لمنعها من السماح باستخدام مطار شانون قاعدةً وممرّاً للجنود الأميركيّين المتوجّهين لاحتلال العراق.
الزيارة الثانية لم تكن أقلّ نجاحاً، ففي كانون الأول من العام الماضي دعاني ائتلاف «وقف الحرب» البريطاني برئاسة الزعيم البريطاني المخضرم طوني بن لإلقاء كلمة في مؤتمره السنوي. وما إن وُزِّعَت الدعوات ووصلت إلى الإعلام، حتى انبرى اللوبي الصهيوني ومؤيدوه لممارسة الضغوط على الحكومة البريطانية لدفعها إلى منعي من دخول بريطانيا من خلال اتهامي بمعاداة السامية واليهود، فضلاً عن تهم التطرف والإرهاب. وكان حجر الزاوية في اتهامهم، بأني رئيس قناة «المنار» المعادية للسامية بحسب دعايتهم المضلّلة. لكن ضغوط اللوبي الصهيوني باءت كلّها بالفشل، ولم ترضخ الحكومة البريطانية للابتزاز الرخيص الذي مارسه زعيم حزب المحافظين دايفيد كاميرون والمسؤولة في الحزب البارونة بولين نوفل جونز، فضلاً عن عدد من التجمّعات اليهودية المؤيدة لإسرائيلوقمت بالزيارة وألقيت كلمة في المؤتمر الدولي السنوي للائتلاف بحضور 1200 مدعو من 26 دولة (الكلمة موجودة على you tube وعلى موقع الائتلاف www.stopwar.org.uk. وقد لاقت الكلمة ترحيباً شديداً، واستدعت تعهّداً من طوني بن بدعوتي إلى زيارة ثانية، تمّت في آذار الجاري على شكل جولة على المدن البريطانية، للتحدّث عن المآسي التي سبّبتها الحرب وحقيقة الصراع في المنطقة ولبنان الذي يسبّبه الاحتلال الصهيوني لفلسطين ولبنان والأميركي لأفغانستان والعراق، والتعريف بالمقاومة وحزب الله.
وقد لاقت الزيارة أيضاً حملة غير مسبوقة من التحريض من جانب اللوبي الصهيوني، لكنّ هذه الحملة لم تفلح في منعي أيضاً من القيام بالجولة التي شملت العاصمة لندن ومدن بريستول وبرمنغهام ومانشستر وكامبريدج ونوردج، وكارديف، وليفربول وغيرها.
زيارات ناجحة رغم التحريض
هذه الجولة جاءت تمهيداً للتظاهرة الكبرى التي نظمها الائتلاف في الخامس عشر من آذار/ مارس الجاري في الذكرى السنوية الخامسة للحرب على العراق. وقد حللنا، رئيس اتحاد نقابات النفط في العراق حسن جمعة وكاتب هذه السطور رئيس تحرير جريدة «الانتقاد» إبراهيم الموسوي، ضيفين رئيسيَّين على هذه المدن الثماني وهي من أهم المدن البريطانية.
ندوات حضرت فيها غزة وما تتعرّض له من عدوان إسرائيلي وحصار يتعارض مع كلّ قوانين وأعراف المجتمع الدولي، إلى جانب العراق والاحتلال الأميركي المستمرّ لهذا البلد.
أما لبنان، فقد فرض حضوره بقوة ليس فقط من خلال استحضار الحرب الإسرائيلية في صيف 2006 ونتائجها، وما يُحكى عن حرب محتملة في ظلّ الحشد الإسرائيلي والأميركي في المنطقة، بل أيضاً من خلال الحملة التي تعرضت لها شخصياً كوني ممثلاً لحزب الله، من جانب اللوبي الصهيوني وأنصاره.
الحملة خدمت جولتي وكانت بمثابة الدعاية لها، إذ حللت ضيفاً على العديد من وسائل الإعلام البريطانية ما مكّنني من توضيح وجهة نظر حزب الله والمقاومة في العديد من المواضيع، ولا سيما الموقف من اليهود، وهو موقف متمايز عن الموقف من الصهيونية العالمية، إضافةً إلى تسليط الضوء على المجازر الإسرائيلية التي ارتكبها العدو على مدى سنوات احتلاله للأراضي العربية.
على طول الطريق، ومنذ اليوم الأوّل لوصولنا والبدء ببرنامج الزيارات والكلمات، تعرّضنا لحملة منظَّمة وشديدة، قادتها صحف وإذاعات ومحطّات تلفزة محلية مع توزيع منشورات تصف حزب الله بـ «المنظمة الإرهابية والمعادية للسامية»، ومحاولة اتحاد الطلاب اليهود المسيطر على اتحاد طلاب كامبردج منعي من المشاركة. إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بفعل إصرار بعض القيمين على شؤون الجامعة على احترام حرية الرأي وحق التعبير، فضلاً عن التصويت الذي حصل في أوساط الطلاب. وكانت نتيجته صفعة للوبي الصهيوني لأنه أيّد حقّي في زيارة الجامعة والتحدّث فيها، ولأنّ اللوبي الصهيوني كان قد وزّع منشوراً خاصّاً بعنوان «لماذا إبراهيم الموسوي وحزب الله غير مرحَّب بهما في كامبردج»، وانطوى على جملة من الافتراءات والاتهامات المضلّلة الكاذبة. جاء ردّي على هذا المنشور بمثابة التفنيد لكلّ الاتهامات والافتراءات والأكاذيب التي تضمّنها إلى حدّ دفع عدداً من المناصرين للوبي الصهيوني إلى دعوة الناس إلى عدم الاستماع إلى ما أقوله واصفين إياه بـ«آلة الدعاية التي درّبها حزب الله لغسل عقول الحاضرين»، وقد رددت عليهم بالقول «قضيتكم غير محقّة لدرجة يستحيل الدفاع عنها بينما قضيتي عادلة ومن السهولة بمكان الدفاع عنها من قبل أي كان».
أمّا في ليفربول، فقادت الحملة على زيارتي نائبة عن المدينة موالية للصهيونية، وإذ قُدِّمتُ على أنني «أمثّل حزب الله الإرهابي» رددت على هذا الاتهام الباطل، موضحاً أن هذا الحزب الذي يوصف بـ«الإرهابي» هو «حزب يهتمّ بالفقراء والمزارعين ويمتلك شبكة من الخدمات الاجتماعية والتربوية والرعائية الكبرى في ظلّ قصور الدولة، وهو الحزب الذي لديه كتلة برلمانية كبيرة، وهو كان موجوداً في الحكومة قبل أن يستقيل، وهو حاضر بقوة في شتى أنواع العمل البلدي والإنمائي»، وخلصت إلى التساؤل «إذا كان هذا هو الإرهاب، فما هو الاعتدال؟».
التفاعل الكبير من جانب الحضور تُرجِم كمّاً ونوعاً وسلوكاً؛ فلناحية العدد، بلغ عدد الحاضرين في الندوة التي أقيمت في العاصمة لندن حوالى800 شخص، بينما بلغ الحدّ الأدنى للحضور في كلّ من المدن الأخرى المئتين، أمّا نسبة البريطانيين من بين هؤلاء، فلامست 99 في المئة، مع أقليّات عربية وإسلامية.
ومن المشاهد التي أمكن رصدها في مدينة بريستول، كان قيام الجهة المنظّمة بطرد أحد الأشخاص الذي حضر مرتدياً علم حزب الله وفي وسطه شعار النازية بعد محاولته التشويش على الندوة، أمّا عبارات الجمهور، فكانت تنم عن الاستحسان والشكر لإتاحة الفرصة للرأي العام الغربي للاطّلاع على حقيقة ما يحصل فعلاً في منطقة الشرق الأوسط، عبر أشخاص يعيشون واقع هذه المنطقة بتفاصيله الدقيقة وليس من خلال بعض الصحافة الغربية التي تدّعي الموضوعية، فيما هي تضلّل الرأي العام.
ما قبل وما بعد حرب تمّوز
إذا كان واقع العالم كلّه ما قبل حرب تموز مختلفاً عمّا بعده، فإن نظرة الرأي العام الإنكليزي هي الأخرى طالتها نتائج الحرب الإسرائيلية وانتصار المقاومة على أعتى جيش في الشرق الأوسط.
فحرب تمّوز أحدثت نقطة تحوّل عميقة وشديدة لدى المجتمعات الأوروبية، وهي «أسقطت توني بلير، وبات يُنظر الى حزب الله على أنه حركة مقاومة فاعلة وقادرة على تحقيق النصر، وهذا ما يفسّر هذه الهجمة الشعواء ضد أي شخص يتحدّث باسم الحزب، نظراً للخشية من وعي الناس لحركة المقاومة وإمكاناتها بما تمثله من أمل للشعوب المضطهدة، ليس فقط على المستوى العربي والإسلامي، إنما في كل أنحاء العالم، وهي شعوب تعيش حالة من الاشمئزاز من النظام الإمبريالي العالمي الذي يحاول فرض إرادته وهيمنته».
إحدى أهمّ الرسائل التي حملتها الجولة، هي تظهير أهمية مؤازرة الرأي العام الأوروبي الداعم لحقّ الشعوب في المقاومة من أجل الحرية، والدعوة إلى المشاركة الفاعلة والكثيفة في تظاهرة الخامس عشر من الجاري لما لها من أبعاد ليس فقط معنوية، إنّما سياسيّة وتوعويّة، والتأكيد على أنّ حركة البريطانيين في الشارع خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مثّلت وجهاً من أوجه المقاومة، المقاومة التي لا تحارب الإسرائيليين لأنهم يهود، بل لأنهم محتلون، فخلفية الصراع ليست دينية بل سياسية.
ضرورة استثمار الخسارة الأميركية في العراق
هناك غضب حقيقي وفورة وعي حميمة يجب استثمارها، والتقاط فرصتها السانحة. لقد فتحت خسارة أميركا في العراق وأفغانستان ومعها حلفاؤها الأوروبيون، الباب واسعاً أمام القوى الحية في المجتمعات الأوروبية وداخل أميركا، للمبادرة واتخاذ القرار للقيام بما من شأنه وقف الحكومات عند حدها، وفي التظاهرة المليونية التي أسقطت طوني بلير عقب عدوان تموز 2006 خير مثال، والتظاهرات الضخمة التي شهدها العالم في 15 آذار 2008 في ذكرى مرور خمس سنوات على غزو العراق ولإدانة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحصاره غزة ولمنع أي حرب على إيران، هي مؤشر قوي أيضاً، لأنها حصلت بعد تنسيق بين قوى متعددة في عواصم عديدة لتحمل عنواناً واحداً.
هذه التحرّكات لا تحمل طابعاً عفوياً، ولا هي من قبيل العمل الرمزي، هذه التحركات والمواقف هي تعبير عن أزمة خانقة في المجتمعات الأوروبية بدأت تطفو إلى السطح. هناك غربة كاملة وافتراق حادّ بين نخب سياسية فاسدة مرتبطة بمصانع السلاح والشركات العابرة للقارات في صفقات مالية وسمسرات خيالية، وبين شرائح اجتماعية واسعة بدأت تحسّ بالويلات التي جلبتها لها حكوماتها. ليس غريباً أن يطلق قادة حلف شمال الأطلسي الإنذار بأن حلفهم قد تصدّع بفعل الحرب على أفغانستان، وليس مفاجئاً أيضاً ألّا تجد الإدارة الأميركية حكومة واحدة متحمسة لإرسال ولو جندياً إضافياً إلى أفغانستان.
هناك تحولات أساسية حقيقية وواعدة ومؤشرات بالغة الأهمية ينبغي قراءتها جيداً ووضعها في إطارها الصحيح، هي فرصة سانحة لبلورة حركة مواجهة حقيقية تتكامل فيها قوى المقاومة في المنطقة مع قوى الممانعة المدنية التي تمتد على أربع رياح الأرض. المطلوب الآن هو العمل لالتقاط هذه الإشارات وبلورتها في إطار مشروع جادّ وواعٍٍ ومثمر قبل أن يجهضه الأعداء ويحاصره الخصوم والجهلاء.
* أستاذ جامعي