ابتسام محمد جبور
أيها القاتل المأجور في وطني من غير عنوان، وبين البشر ليس لك كيان، أيها الواهب عينيك لشخص بديل، وتجري في عروقك دماء من جليد... أيها المتنقّل من جريمة إلى أخرى. هويتك القتل والتدمير والتخريب... كلعبة بيد طفل صغير، في وطن مضيء، في وطن خصيب ونضير، وكل إنسان ولد فيه هو نصير ولاسمه شهيد. أريد أن أسألك أيها القاتل المأجور مَن الذي يحدّد الأعمار والمصير؟ «الله» جلّ جلاله أم تقرير جاسوس بلا ضمير؟ عقابك أيها القاتل ليس وراء قضبان الحديد، فأنت من رحمة ربك هجير، وهو في حسابك وعقابك خبير.
إلى متى سنبقى للاستقرار والأمن في وطننا منتظرين؟ مَن أنتم أيها المجرمون، وإلى أي حزب تنتمون، أنتم أُناس بلا عيون، وأجساد بلا قلوب، ورؤوس بلا عقول، جعلتم من عرس وسام، فتى الربيع بلد مزامير الفرح نشيد الموت يعزفون، وعوضاً عن ضوء الشموع أُضيء قنديل الدموع، والمهنّئون أصبحوا معزّين. سوف تحاكمكم محكمة «الله» العليا. أيها القاتلون، ألا تعلمون أنّ الروح بيد خالقها فقط؟ ولكن في هذا الوطن عميت الأبصار، وبيد الإنسان كتبت الأقدار وقصّرت الأعمار. أمّا نحن أبناء هذا الوطن، فتبقى روائح الأوطان في نفوسنا، هويتنا إلى اليوم الأخير.