ناصر الجمل
إلى أخي الوزير أحمد أبو الغيط...
لقد قمت بدراسة تصريحك الأخير عن كسر أرجل الفلسطينيين الذين سيحاولون عبور الحدود، وقررت ما يلي:
أولاً، المبادرة إلى فتح عيادتي الخاصة بتجبير العظام على الحدود مع غزة، ذلك أن الحصار يزداد يوماً بعد يوم، ولا مانع من محاولات أخرى للجائعين على أساس الكسر مقابل الخبز.
ثانياً، الطلب إلى كل الأطباء على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة، بنقل عياداتهم إلى الجانب الآخر، حيث إن الإسرائيليين معفيون من كسر الأرجل، لا بل كسر أرجل الفلسطينيين هو لسلامة أرجل الإسرائيليّين.
ثالثاً، بعيداً عن العظم، لقد أحسست فعلاً بالهيبة وبالفخر كيف أن مصر العظيمة والقائدة قد ثارت لانتهاك حدودها من الآخرين، وأرسلت رسالة إلى الجميع مفادها أنّ من تحاصره إسرائيل (الحليفة) ليس له مكان في مصر (الشقيقة). ولفرط ما شعرت بالهيبة والرهبة، سارعت إلى قلمي لأتمنى لك ولرجلك السلامة والعافية وللمشاغبين الخبز والجص.
دمتم لنا سيدي الوزير وإلى اللقاء في تصريح جديد.