فرج الأعور *
تركّز القسم العلني من تقرير لجنة فينوغراد النهائي عن حرب تموز 2006، على تفحّص وشرح وتحليل أسباب «الاخفاقات» التي عانى منها الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب و«الفشل» في تحقيق الهدف الأساسي الذي خرجت إسرائيل إلى الحرب من أجله. وقد عرض التقرير بشكل مركّز في مقدمته ما واجهته إسرائيل وجيشها «الأقوى في الشرق الأوسط» خلال هذه الحرب. فعلى صعيد «الجبهة الداخلية» استمرّ إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية طوال أيام الحرب، ولم يتوقف إلّا «بسبب وقف النار»، ما أدّى إلى «تشوّش نسيج الحياة بشكل جدّي» في المناطق المقصوفة حتى انتهاء الأعمال العسكرية. أمّا في ميدان المعركة، فقد لخّص التقرير «بيت القصيد» الحقيقي في مجريات المعركة ونتائجها بدقة متناهية، حيث إنّ «منظّمة شبه عسكرية تضمّ بضعة آلاف من المقاتلين نجحت في الصمود لأسابيع طويلة أمام الجيش الأقوى في الشرق الأوسط الذي يتمتع بتفوق جوي مطلق، وبمزايا كبيرة جداً من حيث الحجم والتكنولوجيا». وهذه النتائج وما أدّت إليه، سواء في الداخل الإسرائيلي أو في ميدان المعركة، هي فعلاً ما ميّز حرب تمّوز عن باقي الحروب العربيّة الإسرائيليّة، وجعل منها سابقة تاريخية توقّع لها التقرير «آثاراً بعيدة المدى بنظرنا (أي بنظر إسرائيل) مثلما هو بنظر أعدائنا وجيراننا وأصدقائنا في المنطقة والعالم».

رحلة التنقيب عن العيوب

وقد أسهب التقرير في التنقيب عن الأسباب التي أدّت إلى هذه النتائج، لكنه حصر عملية التنقيب هذه داخل الجيش الإسرائيلي إلى جانب الإضاءة على جوانب معينة في آلية اتخاذ القرارات على المستوى السياسي. فقد وجد واضعو التقرير «فشلاً وعيوباً جدية وخطيرة في تخطيط الحرب وتقدير نتائجها... وفي نوعية الاستعدادات والجهوزية وفي مسارات اتخاذ القرارات على المستوى السياسي والمستوى العسكري وفي العلاقة بين المستويين». ووجدوا أيضاً «بقدر كبير من الألم» أنّ الدافع الأساسي وراء تصرّف الجيش الإسرائيلي على النحو الذي تصرّف به خلال الحرب كان دافع الخشية الشديدة من وقوع الإصابات في صفوف جنوده. وقد «صعُب» على لجنة فينوغراد القبول «بالتأثير الاستثنائي الذي كان لهذا الاعتبار على قرارات القادة الكبار وعلى صانعي القرارات في المستوى السياسي». لكن تقرير اللجنة تغافل عن تحديد أسباب هذه الخشية و«تأثيرها الاستثنائي» على القرارات المتخذة أثناء الحرب على المستويين السياسي والعسكري على حدٍّ سواء. ومن الواضح أن هذه الأسباب تعود بشكل أساسي إلى عدم استعداد المجتمع الإسرائيلي لدفع الثمن المطلوب من أرواح أبنائه ودمائهم للذهاب لحروب استباقية من دون وجود خطر حقيقي يتهدّد إسرائيل ويبرّر الذهاب إلى الحرب بنظر هذا المجتمع كخيار اضطراري لا بدّ منه. وقد انطبق هذا الأمر تماماً على حرب تموز التي لم تكن فقط حرباً استباقية لا يمكن تبريرها بأي خطر محدق يتهدد وجود دولة إسرائيل، بل كانت أيضاً حرباً تقرّرت من الأساس بتكليف أميركي لإسرائيل بالقضاء على حزب الله. فجاءت مبادرة إسرائيل إلى الحرب، وللمرة الأولى منذ تأسيسها، جزءاً من المشروع الأميركي العام في المنطقة، بدلاً من أن تجيء لأسباب ذاتية إسرائيلية فقط. وكان هذا الأمر واضحاً داخل إسرائيل وخارجها. فقد لمس الجمهور الإسرائيلي ضيق هامش الحرية المتاح أمام حكومته في اتخاذ القرارات الكبيرة، كموعد إنهاء الحرب مثلاً، واضطرار هذه الحكومة عملياً إلى اتباع تعليمات الإدارة الأميركيّة في هذا الموضوع والموضوعات المشابهة بأهمّيتها بشكل تام. ومن الطبيعي أن ينعدم استعداد هذا الجمهور لبذل دماء أبنائه بعد وضوح هذا الأمر. ومن هنا جاء رعب قيادات الحرب الإسرائيلية، السياسية والعسكرية على حدٍّ سواء، من التكاليف البشريّة لهذه الحرب، وجاء أيضاً هذا الرعب من اتخاذ قرار البدء بالهجوم البري وتأخيره حتى أواخر الحرب.
ونودّ هنا أن نلفت إلى أنّ التحليل الوارد أعلاه لا يقصد الوصول إلى أيّ استنتاجات أو مقارنات «عنتريّة» بين قدرة المجتمعات العربية على احتمال الحروب، وقدرة المجتمع الإسرائيلي على هذا الاحتمال. ذلك أنّ قدرة المجتمعات العربية على احتمال الحروب، مثلها مثل أيّ مجتمع آخر في الدنيا، تعتمد على إمكان تبرير هذه الحروب وتبرير الاضطرار إلى خوضها. ويمكن ذكر معاناة المجتمع العراقي مع الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الأولى بعد دخول الكويت في عام 1990 دليلاً ساطعاً على هذا
الأمر.

احتقار العرب في التقرير

وفي مقابل التنقيب والتمحيص داخل المؤسّسات الإسرائيلية من جيش وحكومة ومجلس وزاري مصغّر عن الأسباب «التقنية» للفشل، يلاحظ قارئ التقرير الغياب التام للبحث عن أي عوامل قوة ذاتية يمكن أن يكون تحلّي الخصم (أي حزب الله) بها قد أدى دوراً بالوصول إلى النتيجة المعروفة لحرب تموز. وبالرغم من إمكان أن تكون تغطية هذا الأمر قد تمت في القسم السرّي من التقرير، فإن عدم ذكره من قريب ولا من بعيد في القسم العلني ينمّ عن عنصرية شديدة في واضعي التقرير، تقوم على احتقار العرب وعدم تقبّل إمكان أن يتعاملوا بعقلانية مع أي أمر من الأمور، بل وتمنع عليهم (أي على واضعي التقرير) حتى التفكير في فتح النقاش في موضوع كهذا داخل المجتمع الإسرائيلي.
هذا مع العلم أنّ الجيش الإسرائيلي واجه في هذه الحرب عدواً من نوع جديد فعلاً لم يقابل مثله منذ قيام إسرائيل في عام 1948. فقد أثبتت الحرب أن هذه «المنظمة» المكوّنة من «بضعة آلاف من المقاتلين» تتمتع بمستوى رفيع من الحرفية يمكن مقارنته بمستوى أي جيش محترف من الجيوش المحترمة في العالم. وأظهرت الحرب أيضاً اعتماد المقاومة الشديد على المقاتل الفرد وقدراته، سواء من الناحية التقنية أو من ناحية ثبات إرادة القتال لديه. وبانت واضحة قدرة هذا المقاتل الفرد على الاستيعاب التام للوسائل التكنولوجية المتطوّرة التي وضعت بين يديه من أسلحة وأعتدة ووسائل اتصال. وكان ضرب الباخرة الحربية قبالة شاطئ بيروت وتوقيته إلى جانب اصطياد الدبابات الإسرائيلية بالعشرات في وديان الجنوب من الأمثلة الساطعة على هذه القدرة. وبانت أيضاً ساطعة في الحرب الإرادة الهائلة للقتال حتى النهاية لدى هذا المقاتل، وخاصة خلال الأيام الأولى للحرب قبل بدء ظهور أعراض التخبط الإسرائيلي وظهور قدرة حزب الله على الصمود بوجه إسرائيل، أي عندما كان قتال الحزب «كربلائياً» (حسب تعبير السيد حسن نصر الله) ومن دون أمل أكيد بالنّصر.
إنّ إرادة القتال هذه لدى المقاومين، إلى جانب وصول هؤلاء إلى المستوى الحرفي اللائق الذي وصلوا إليه، مكّن المقاومة من تفادي أعراض «الموت المفاجئ» التي عانت منها الجيوش العربية في معظم الحروب التي خاضتها خلال الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي الطويل، ومكّن المقاومة بالتالي من الصمود من بداية الحرب حتى نهايتها ومن توجيه الإهانة الشديدة التي وجّهتها للجيش «الأقوى في الشرق الأوسط».
وإذا أردنا البحث عن كيفية الوصول إلى هذه الإرادة الثابتة للقتال عند مقاومي حزب الله، نجد أنّ لذلك علاقة وطيدة بالاحترام المتبادل ما بين هؤلاء المقاومين وقيادة الحزب والثقة الشديدة بصدقية هذه القيادة. ومن ناحية أخرى أسهمت الثقة بقيادة المقاومة أيضاً في الحفاظ على ذات المنسوب من احتضان هذه المقاومة من المجتمع المحيط بها، وذلك قبل وقوع الحرب وأثناء خوضها وحتى ما بعد انتهائها. طبعاً لا يمكننا هنا إغفال العامل المذهبي (للأسف) وإسهامه في هذا الاحتضان المجتمعي للمقاومة. لكن العامل المذهبي هذا، وإن كان قد أسهم في احتضان المقاومة من قبل مجتمعها قبل وقوع الحرب، فمن المؤكّد أنّه لم يكن كافياً على الإطلاق لاستمرار هذا الاحتضان بعدما وضعت الحرب أوزارها وتبيّن مقدار ما خلفته من خسائر في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية. فلولا الثقة الكبيرة بأن قيادة المقاومة لم تذهب إلى الحرب مختارة، بل هي ذهبت مُجبرة لصدّ خطر حقيقي يتهدد وجودها بحد ذاته ويتهدّد ما تمثله من مقاومة بوجه إسرائيل والمشروع الأميركي الكبير للمنطقة العربية، لكان قد انفكّ من حولها هذا الاحتضان، وخاصة من المجتمع اللصيق بها بشكل مباشر. ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أمر آخر لا يقلّ أهمية بالنسبة إلى علاقة المقاومة بمجتمعها، وهو تحمّل حزب الله مسؤولياته كاملة تجاه مجتمعه هذا وبالتعامل معه باحترام شديد وتقدير للتضحية إن كان أثناء الحرب أو بعد انتهائها.
فخلال خوضه للحرب، أدار الحزب عملياً انتقال الناس من الجنوب والضاحية، وأدار عملية إسكانهم وتموينهم. وبعد نهاية الحرب تكفّل الحزب بإسكان كل من فقد بيته إلى حين إعادة إعمار ما تهدم، وتكفل بعملية إعادة الإعمار بحد ذاتها.

في تكلفة الحرب

يقودنا هذا الكلام إلى فتح موضوع تكاليف الحرب الهائلة إعداداً وتدريباً وخوضاً وتحمّلاً لمسؤولية المجتمع الحاضن ولإعادة الإعمار. فممّا لا شكّ فيه أنّ تصدّي حزب الله لخوض غمار حرب تموز، بل ولمقاومة الاحتلال الإسرائيلي من الأساس، لم يكن ممكناً من دون الدعم الإيراني الكبير تسليحاً وتمويلاً وتدريباً ومعلومات استخبارية... ومن دون التسهيل السوري لهذا الدعم والمشاركة الأكيدة فيه. ومن الطبيعي القول إنّ هذا الدعم مشروع تماماً سياسياً وأخلاقياً، وخاصة أن إيران لم تقم إلا بملء الفراغ العربي في ظلّ تخلي النظام العربي الرسمي عن فكرة مواجهة إسرائيل من أساسها. فهذا الدعم يأتي من جهة أعلنت عداءها لإسرائيل وتبنيها للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لوصولها إلى الحكم في إيران. ولكن إذا كان تقرير فينوغراد قد أمعن في التفتيش عن نقاط الضعف في الجانب الإسرائيلي من أجل تفاديها في المستقبل، فإن التحالف الذي نشأ في وجه حزب الله في لبنان، بسبب الصراع الطائفي الدائر في البلد، القديم منه والمستجد، ركّز معظم جهوده على محاولة سلب المقاومة جميع نقاط القوة التي تملكها. وبدأت الحملات الإعلامية، لا للمطالبة بتسليم سلاح حزب الله «غير الشرعي» فقط، بل أيضاً لمحاولة قطع «الحبل السري» الواصل ما بين المقاومة من جهة وإيران وسوريا من جهة أخرى. فتحولت إيران إلى «العدو الفارسي» (بعدما كانت لفترة طويلة مصدراً مهمّاً من مصادر تمويل إحدى الجهات الرئيسية في الحلف المذكور) واستدعيت في مواجهتها «العروبة» (عروبة مشايخ النفط طبعاً) وتحولت ثقافة المقاومة إلى «ثقافة الموت» واستدعيت في مواجهتها «ثقافة الحياة» و«بدنا نعيش» إلى آخر الشعارات المستنبطة في مكاتب «ساتشي اند ساتشي».

أصوليّو اليسار

ولا يسعنا هنا سوى استغراب مواقف بعض المثقفين من أصوليّي اليسار، وخاصة أولئك الذين يعلنون أن الصراع العربي الإسرائيلي لا يزال يعنيهم، والذين يصرّون على النظر إلى حزب الله من المنظار الأيديولوجي فقط والتعامي عن ميزان القوى بيننا وبين إسرائيل والولايات المتحدة والذي لا يسمح بترف وزن القوى المستعدّة لمواجهتهما بميزان الذهب الأيديولوجي وانتقاء ما يعجبنا منها. وقد استفاق هؤلاء فجأة إلى أنّ حزب الله هو منظّمة إسلامية ذات أيديولوجية غيبيّة، من دون إعطاء أيّ اعتبار للرحلة الطويلة التي قطعها الحزب منذ إنشائه على صعيد فهمه للفسيفساء الطائفية اللبنانية وللبرهان القاطع الذي أعطاه الحزب على ذلك يوم تحرير الجنوب في أيار 2000 عندما احتلّ الشريط الحدودي وسلّم من ألقى القبض عليهم من بقايا جيش لحد إلى العدالة وارتضى إصدار الأحكام المخففة جداً بحقهم.
بالطبع لا يمكن إعفاء حزب الله من مسؤوليته، سواء بالنسبة إلى إخفاقه في تفادي الانجرار إلى الصراع الطائفي اللبناني أو بالنسبة إلى ما بدا عليه من عدم الوعي الكافي إلى الحجم الذي وصل إليه الاحتقان المذهبي إقليمياً بسبب الحرب المذهبية المشينة الدائرة في العراق. وقد أدّى هذا الأمر بحزب الله إلى اتخاذ خطوات معينة في مواجهة الحلف الطائفي المذكور كان لها آثار شديدة السلبية سمحت لهذا الحلف بتحويل المواجهة واختزالها بصراع سنّي شيعي لا يعرف المرء كيف يمكن الخروج منه في المدى المنظور. والخطورة في هذا الأمر لا تكمن فقط في إمكان جرّ البلد إلى حرب أهلية جديدة على يد الأشخاص أنفسهم الذين جرّوه إلى الحرب الأهلية الأخيرة، وذلك بعد أقلّ من عشرين عاماً على انتهاء هذه الحرب. بل تكمن الخطورة أيضاً في المحاولة الحثيثة لتحويل اهتمام الشارع العربي من دور حزب الله في مواجهة إسرائيل إلى دوره في المواجهة الطائفية الداخلية في لبنان.
إنّ الثقة المكتسبة بالمقاومة وبصدقيتها المثبتة في الميدان وبجدية إعدادها للحرب وجدية خوضها لها أدّت إلى تحوّلها إلى الأمل الوحيد المتاح أمام الشارع العربي من المحيط إلى الخليج. وأدّت هذه الثقة ايضاً إلى بناء هالة كبرى حول السيد حسن نصر الله ومقارنته بقادة الفساد للأنظمة العربية المؤبدة، ملكية كانت أو جمهورية، ورجعية كانت أو «تقدمية»، والى تحويله إلى رمز مثالي للقائد المستعدّ للتضحية بحياته وحياة أولاده في سبيل الوقوف بوجه إسرائيل.
هنا يجب لفت النظر إلى أنّ هذه الرمزية التي منحتها الجماهير العربية لشخص السيد حسن نصر الله تختلف تمام الاختلاف عن «الزعامة» التي صرّح السيد في أكثر من مقابلة تلفزيونية بأنه لم يسعَ إليها قَطّ في حياته. فالسعي إلى الزعامة المرتبطة بالسلطة على طريقة الزعامات الطائفية اللبنانية وزعامات الأنظمة العربية هو طبعاً مقتل للجدية والصدقية في التصدي لمهمة تاريخية كمهمة مواجهة إسرائيل. أمّا الحفاظ على صورة «الرمز المقاوم» للسيد فهو من الأهمية بمكان للإبقاء على الأمل لدى الجماهير العربية في وجود خيار حقيقي غير خيار الاستسلام النهائي أمام العدو وانتظار أجيال قادمة في المستقبل البعيد علّها تحصل على «اعتذار» كالذي حصل عليه سكان أوستراليا الأصليون من رئيس وزرائها أخيراً.
وأخيراً، مع ثقتنا العالية بقدرة المقاومة على فهم الدروس العسكرية والتقنية المستقاة من حرب تموز، لا بدّ من القول إنّ فهم الدروس المستقاة من المواجهة الداخلية الدائرة في البلد، والعمل بما يلزم لمنع هذه المواجهة من طمس منجزات حرب تموز على مستوى الشارع العربي كما نجحت جزئياً على الأقل في طمس هذه المنجزات على المستوى الداخلي، يجب أن يعطى الأولوية التي يستحقّها. ولا بدّ من القول أيضاً إن المحافظة على توازن الردع الذي نشأ بين حزب الله وإسرائيل بعد هذه الحرب هي مهمّة شاقّة تتطلّب جهوداً كبيرة بشكل دائم من القائمين على المقاومة. إنّ الضربة التي نجحت إسرائيل في تسديدها للمقاومة عبر اغتيال عماد مغنية، والتي نتمنى أن تنجح المقاومة بمعالجة مفاعيلها بالسرعة المطلوبة، يجب أن تذكّرنا جميعاً بأننا ربحنا معركة فقط في تموز 2006 لكن حربنا مع إسرائيل هي حرب طويلة سوف يتطلب ربحها الكثير من الجهد والتصميم وطول النفس.
* كاتب لبناني