قاسم خليفة
شهداء درجة ثانية بنظر الحكومة الشر...عية. استشهدء اللواء فرنسوا الحاج وانتقل إلى جنان الخلد، ملتحقاً بقافلة الأبطال من شهداء الجيش الذين سبقوه وكانوا تحت إمرته في حربي تموز ونهر البارد. استشهدا فرنسوا، وكانت الصدمة التي صعقت معظم اللبنانيين بهذه الفاجعه. ولكن الفاجعة كانت لبعض الناس من تصرف هذه الحكومة أكبر من فاجعة الجريمة.
ألا يستحق الشهيد فرنسوا أن يعلَن الحداد عليه ولو ليوم واحد؟
والجواب: بلى، ولكن بعد إحراج وزير الدفاع بالسؤال من خلال اتصال مباشر مع الأستاذ مرسيل غانم.
ألا يستحق الشهيد، وفي وقت تشييعه، أن تعطل الدراسة في المدارس والجامعات؟
والجواب: نعم يستحق إعلان تعطيل الدراسة بعد سؤال ابن الشهيد للحكومة عن سبب عدم التعطيل في مقابلة مباشرة على الهواء. وإذا نظرنا إلى كيفية الإعلان، إعلان التعطيل في المدارس والجامعات فقد جاء بعد الساعة العاشرة والنصف مساء ليلة التشييع ولم يتخذ في مجلس الوزراء.
والسؤال الأخير، هل تعتبر الحكومة أن الشهيد فرنسوا شهيد درجة ثانية، أو شهيد للمعارضة لأنه قيل إنه مقرّب من العماد عون، أم أن شهداء الجيش ليسوا بمستوى الشهداء الذين سبقوهم من شهداء الرابع عشر من آذار «مع العلم أنه وبالنسبة لهذه الحكومة الشر...عية من بين شهدائها هناك شهداء بسمن وشهداء بزيت».