سعد الله مزرعاني *
منذ استنفاد المهلة الدستورية لانتخاب خلف للرئيس إميل لحود قبل نحو شهر، طرأت تبدّلات تثير الكثير من الأسئلة، وتستدعي حتى المفاجآت.
لقد أدّت التوازنات الداخلية، ومداخلات الوسطاء (الفرنسي خصوصاً)، وتحوّلات الموقف الأميركي (نحو المفاوضات بدل التهديد والضغوط) الى احتواء الجانب الأكثر خطورة في احتمالات تدهور الوضع في البلاد باتجاه الفوضى الشاملة. ونجم عن ذلك تراجع فريق السلطة (14 آذار) عن إجراء الانتخابات بواسطة أكثرية بسيطة، لا تكفي لانعقاد جلسة دستورية، وإن كانت كافية في حال تأمين نصاب الانعقاد الدستوري (الثلثان)، لإنجاح مرشّح أوحد أو مرشّح متنافس مع سواه.

آخر التعليقات