وفاء عبدالرزاق
نفضتُ عن صوتي برداً وعن أذني لسانَ دموع ٍ
نهرتُ الظلَ اللاحقَ بي حائرةً تغزوني الصورةُ
تدحرجَ طفلٌ بزاويةِ المستقبل ِ
يمتصُّ إبهاماً جُرحاً يدهُ فخٌّ وأصابعهُ التسعةُ حدود.
نفضتُ طلقات ٍ لم تجد ما لم يُنخـَر فالتحفتني
كيما يـُقالُ بكلام الشكّ إنّها ارتدّت عن دِينِ الطعن
أحاول أن أنفضَ ما يحرثني تنفضـُني شهادةُ ميلادي
وسخاً وضلعي حشرة أتوسّلُ وكحشرة:
أأحطُّ الرحالَ؟ وكلصـّةٍ أتخفـّى من شكلي
هل الأرضُ انحنت؟
فتردُّ: واحدودبتْ فأحسني التزحلقَ وسمّي الشجرة نفياً
فقد حرقتُ الغاباتِ خشية أن ينمو دمـُك ِ جنحاً
أحرقنا الجنحَ ليـُطارَدَ كغبار فهاكِ الحبلَ
إمّا أن تلتفّي أو يلتفَّ عليكِ
تجوبين به كطريق وينشرُكِ للريح
نفضتُ عنـّي مدناً تصفحني ألبومُها
وفي التكهـّن أبقاني الصورة نفضتُ لزجاً
في برج الحظّ انزلق مخنوقاً أهداني رقماً
وعلّمـني المشيَ على الظـَهر فمن الباب المخلوع
إلى الباب المخلوع عرفتُ سفرتي في الباب الصفر
تضرّعتُ وكحشرةٍ أتساءلُ للمرّةِ الوهم: ألا يفقسُ بيضُ الصبر؟
شزرتْ شهادةُ ميلادي ولاكتْ
وحين بصقتني رافقني الصبرُ شرطيـّاً بعصاه