أسعد أبو خليل *
كذابون، نحن. لا تصدّقونا. متملّقون، نحن. لا تثقوا بنا. صغار النفوس، نحن. ننحني أمام القويّ ‏المسلّح، ونعتدي على الفقير الأعزل. أما رأيتم هؤلاء الذين هتفوا لاستخبارات النظام السوري عندما ‏كان جيش سوريا في لبنان، واكتشفوا غياب الديموقراطية في سوريا فقط بعد خروج جيشها من ‏لبنان؟ هذا هو لبنان ــــ لبنان الذي لا تسمح شاشة الـ«إل.بي.سي» برؤيته. نحن نطيع قامعينا، ‏ونحلم بالبطولة في مسرحيات مملّة وفارغة يتقنها منصور الرحباني أكثر من غيره. نشهر سيوفاً ‏كرتونية عندما يولي العدو أدباره، بعدما كنّا نكيل له المديح. أمّا مقاومونا، فنشوّه صورهم، ‏ونطليها بالدهان. بطولات ثوار الحرية في لبنان انحصرت في ضرب بائعي الكعك من ‏السوريين، وفي قتل عمال سوريين أبرياء. ‏

آخر التعليقات