د. خالد عايد
خاوية، متّشحة بالسواد الأبيض، مبعثرة، موحشة، رماد ودخان، لا تبكي، تنوح، تئن. غريبة، في مدينة غريبة، في عالم من الغربة.
كيف لا أعرفها؟! كيف أنكرها؟!
هذه الإرهابية، كم عشقتها! كم أعشقها الآن!
كم اكتشف الآن أنني قصّرت في عشقها، وأطلب من جلالتها السماح.
تستدرجني الآن. تغريني بدمارها.
تختطفني مني إليّ. رهينة ليست كالرهائن. أراها تغمز. عين من نور وأخرى من نار. وجهها: مساحة للألفة والفرح، وجبهة من عواصف ومتاهات.
هذه الإرهابية، تحتضنني. تطبق عليّ. أحتضنها وأطبق عليها... وألمس الحزام الناسف.
SMS ــــ sent
أنا الآن في حضن هذه الإرهابية داري حبيبتي، كم تشبهك! وبالعند من كل شيء... الحياة جميلة يا صاحبي... يا شقيق الروح.
فلأذهب معها إلى... الجنة