إلى صاحب فكرة قرض للجمال
  • روز زياده

    طالعت مقال الأستاذ نادر صباغ يوم الجمعة الذي كان يحمل عنوان «قرض للجمال... اديّن حتى تتزين»، ويشرح فيه التفاصيل اللازمة لتسهيل الحصول على القرض المذكور.
    إني أقـــــــــــدّر لصاحب فكــــــــــرة القرض إحــــــــــــــــساسه المرهف تجاه الجمال، ودرسه بعمق ذوق المرأة اللبنانية، ودرجة تضحيتها للحصول على الجمال، بدليل ان ما اكتسبنه من الخالق من دون أي منّة يتباهى به بعضهن إلى حد الابتذال.
    ولكن كلامي موجه الى الذي فتح المجال للّواتي يعشقن الجسد ويدللنه ويسخين بالغالي والنفيس ليطول عمره إلى آخر العمر: هل نظرت الى المشروع أبعد من مشروع إنتاجي لمصرفكم، وللعاملين في حقل التجميل؟
    جمــــــــــــــيل يا ســـــــــــــــيدي الابــــــــــتكار، وكـــــــــــــم كــــنت أتمــنى أن يكون ابتكاراً شـــــــــــــاملاً تستفيد مــــــــــنه الـــــــــــــــنسبة الأكبر من اللبنانيين، وخاصةً أننا نعاني ما نعانيه من الضائقة المادية وتعثّر سوق العمل.
    كنت أتمنى لو أن أحدهم يبتكر طريقة نسند بها الإنسان اللبناني ليبقى في أرضه، وفي قريته، وفي بلده.
    سيدي مبتكر «القرض للجمال»، هل شاهدت يوماً في قرانا النائية وفي أيام الربيع وجه فتاة الثامنة عشرة الذي لفحته شمس الحقل حيث تبذر حبات الحنطة! هل قرأت في تلاوين عينيها اللتين تحميهما أجفان مغبّرة من التراب، وتنسل خيوط الشمس لتكسبهما بريقهما؟ ليتك تفعل، لأن جمال الله فيهما. لم يمررن بعد على آلة الاستنساخ.
    وتشعر حقاً بعمق الجمال الذي يسري فيك الى عمق الروح. وهذا بديهي، فجمال الجسد إن لم يقابله جمال الروح، فسيذبل في عز شبابه.
    لتأخذ جمـــــــــــالاً أكثر، ابتكر قرض عمل للفتيات في القرى، وفي الحقول، وفي كل مــــــــــناطق لبنان العــــــــــطشى للــــــــــــستر في أرضها وبيتها.
    الجمال موجود، ولكن الفقر والحزن يحجبانه. آمل ان تأخذ رسالتي هذه بالاعتبار، فتكسب مالاً أكثر وفرحاً أكبر.



    تحية إلى وليد جنبلاط

  • خلود أكرم سعيد

    دعا وليد جنبلاط خلال جولته على قرى الجبل إلى العودة للحوار على المستوى الوطني العام، ونبّه من الانجرار إلى الفتنة في الجبل، مؤكداً على حرية العمل السياسي والحزبي للجميع. وطالب بدور وطني مركزي لجيشنا اللبناني الباسل، في جبه تحديات وأخطار العدو الصهيوني الغاشم المتربص بنا الأطماع والمؤامرات والشرور. هذه هي الأمور التي جال الزعيم الوطني الكبير وليد بك جنبلاط من أجلها على قرى الجبل، على خلفية بعض الأحداث التي شهدها في الفترة الأخيرة الماضية وآلمت الجميع.
    وليد جنبلاط، ابن المعلم القائد الشهيد المغفور له كمال جنبلاط، الذي استشهد في سبيل وحدة الوطن وعروبته.
    وهو أيضاّ حفيد العروبي الأمير شكيب أرسلان والإسلامي بامتياز، الذي حارب الاستعمار العالمي بدون هوادة، انتصاراً لقضايا تحرر أمتنا العربية والعالم الإسلامي.
    وليد جنبلاط، الذي قاوم العدو الصهيوني بضراوة، مساهماً في إسقاط اتفاقية 17 أيار الشهيرة، لن يكون إلاّ مع الحوار العقلاني الذي يحمي الوطن من المصائب والشرور والمحن، ويحفظ وحدته الوطنية ويصونها.
    في ظل هذا الانقسام الحاد الذي يشهده البلد هذه الأيام، وفي ظل المشاريع الجهنمية التي وضعت لتقسيمه وبعثرته وتوطين الفلسطينيين فيه.
    لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه من دون تفرقة أو تمييز، وهو متمسك بانتمائه العربي ولا يتنازل عنه. هذا ما يلتزمه وليد جنبلاط. ومن هنا فألف تحية له وسلام.