إلى الرأي العام في بلاد الشام والعراقد. علي حميّة

شكّل الائتلاف الإقطاعي العربي الرسمي عبر أداته المسمّاة «جامعة الدول العربية» لجنة وزارية مهمتها «الاتصال» بحكومة العدو الاسرائيلي و«دعوتها» الى القبول بما سماه «مبادرة السلام العربية» التي كانت قمّتا بيروت والرياض قد أقرتاها، على التوالي، عامي 2002 و2007.
إن «المؤتمر السوري العام لبلاد الشام والعراق» الذي هاله التراجع العربي الرسمي المخزي أمام العدو الإسرائيلي، على الرغم من الإشارات الواعدة التي تحملها وقفات العزّ التي يسطّرها شعبنا، هنا وهناك، على امتداد الوطن والعالم العربي، يعلن:
أولاً ــ إذ يصر الائتلاف الإقطاعي العربي المتمثل في «الجامعة العربية» على تجاهل الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة الباسلة في لبنان، والصمود الأسطوري الذي ينتهجه شعبنا في فلسطين، والإنجازات الواعدة التي تحققها المقاومة العراقية، رافضاً استثمار أي من هذه الانتصارات العظيمة، فإنه، في المقابل، يهرع زاحفاً، القبول بمبادرته التي تمثل قمة في الانهزامية غير المبررة.
ثانياً ــ إن التفسير الوحيد لانهزامية الائتلاف الإقطاعي العربي وهرولته غير المسبوقة في التاريخ للتفاوض مع العدو الاسرائيلي، هو خوفه غير المبرر من تنامي المدّ الشعبي المؤيد لخيار المقاومة في بلاد الشام والعراق وفي العالم العربي كله، واعتقاده بأن التنامي المطّرد للمقاومة وجماهيرها سيطيحه حتماً، ائتلافاً وأنظمةً ورموزاً. ولذلك قرر، في خطوة استباقية، اللجوء الى العدو الاسرائيلي بدل التفاهم مع شعوبه على مستقبلها ومستقبل هذا الصراع، ظناً منه انه بذلك يربح أمنه واستقراره أمام تنامي الرفض الشعبي لأنظمته الاستبدادية.
ثالثاً ــ ليس من حق «جامعة الدول العربية» الممثلة لهذا الائتلاف الإقطاعي ان تنوب عن شعبنا في بلاد الشام والعراق أو التكلم باسمه أو إبرام تسويات بالنيابة عنه مع العدو الاسرائيلي، ولا يحقق لها ان تفرض على هذا الشعب مقررات تنزع سيادته عن وطنه أو عن أي جزء منه. وعليه، فإن كل مقررات تصدر عن «جامعة الإقطاع العربي» تخالف إرادته وحقه في تقرير مصير فلسطين ومصير وطنه، بملء حريته، هي مقررات باطلة.
رابعاً ــ إن السوريين في بلاد الشام والعراق هم، وحدهم، أصحاب الحق الطبيعي والشرعي في فلسطين، وإنه ليس لغيرهم أن يقول الكلمة الأولى والأخيرة في مصيرها.
خامساً ــ يؤكد «المؤتمر السوري العام» أن المقاومة، وحدها، هي سبيل شعبنا الى تحرير أرضه واستعادة سيادته والتصدي للأطماع الخارجية في ثرواته، داعياً شعوب العالم العربي الى تأييد قضية شعبنا ومساندة نضاله لاستعادة حقوقه كاملة في كل أرضه ومياهه.
سادساً ــ يدعو «المؤتمر السوري العام» اللبنانيين والشاميين والعراقيين والفلسطينيين والأردنيين، بوصفهم أهل البلاد وأصحاب القضية الحقيقيين، الى عقد مؤتمر مستعجل في دمشق أو في بيروت أو في عمان يقررون فيه إرادتهم وخطتهم العملية في صدد فلسطين وتجاه الأخطار الخارجية جميعها.
(عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر السوري العام لبلاد الشام والعراق)



يا لَه مِنْ ظلامٍ...!!!
آن م. ندّور


يا لَه مِنْ ظلامٍ...!!!
في حياة فوضوية مرتبكة تسعى لتحقيق كل شيء....
تسعى لتحقيق ذاتك المتقلّبة غير المستقرة وتفشل.....
تحاول إمساك النجوم... تحاول تقبيل السماء وتقع....
في حياة غريبة هي انعكاس لمجتمع أنت جزء منه... تحاول بناء نفسك الممزقة فتهدمها أكثر فأكثر....
وتصرخ حائراً لِما..؟!!
وترفع عينيك إلى السماء بغضب... وتتساءل لِما..؟!
يشع نور عظيم... لا تقوى عيناك الآثمتان على قوة نقائه.. فتخفض نظرك إلى الأرض.. لتسمع صوتاً آتياً من أعماق الأبدية يقول:
«حَيثُ يكونُ كَنزُكَ يكونُ قَلبُكَ.. وإذا كانَ النّورُ الَّذي فيكَ ظَلاماً، فيا لَه مِنْ ظلامٍ!»