لا للتظاهر
  • أمين خياط ــ رئيس نقابة المؤسسات السياحية في بيروت

    إن التظاهرة الوحيدة والمسموح بها للتعبير عن الشعور بالحزن والأسى كانت يوم استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري الذي قام ببناء هذا البلد، هذا الحلم الذي يراود مخيلته وأفكاره، أما بقية التحركات التي حصلت بعد هذه المناسبة كانت في غير محلها بحيث ان الجميع استباح هذه الساحة وأخيراً أصبحت لبيان قوة التظاهرة وعدد المشاركين فيها من خلال الحشد وإجراء الحسابات والمساحات والتصوير ولا ننسى مؤتمرات الحوار في مجلس النواب وجلسات التشاور التي استمرت شهوراً، ما أدى الى ضغط أمني حوّل المكان الى منطقة عسكرية بحيث ان كارثة حقيقية حلّت بهذا المكان، وإن ما نشاهده اليوم يدمي القلب ويدمع العين لكون الأموال الطائلة التي وظفت في هذا المكان من خلال المؤسسات التجارية والسياحية من فنادق ومطاعم وملاه أصبحت في مهب الريح وهي على مسافة نقطة واحدة من الإقفال بحيث تحول حلم دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليلاً الى مكان مهجور.
    وهنا أريد أن ألفت النظر إلى أن أي سائح أو زائر أو رجل أعمال لا يأتي الى لبنان إذا كان DOWN TOWN مقفلاً، والدليل على ذلك أن عيد الفطر شهد إقبالاً كثيفاً وامتلأت الفنادق والمطاعم في العاصمة لكون DOWN TOWN جاهزاً للاستقبال، أما في فترة أعياد الميلاد والأضحى ورأس السنة كانت الفنادق والمطاعم والملاهي خالية من الزبائن ولم يشهد البلد قدوم سياح لأن قلب لبنان DOWN TOWN مقفل، وهنا كان من الواجب تحويل هذا المكان الى صرح سياحي للزائرين والسياح يحرم على أي مسؤول أو طرف استعماله سياسياً أو لأسباب شخصية.
    وهنا أختم كلامي طالباً من الله ان يلهم الجميع حب لبنان والتضحية من أجله رأفةً بهذا الشعب الذي أصبح في عالم يلفه اليأس والأمل الضائع والهدف المفقود.
    أمين خياط ــ رئيس نقابة المؤسسات السياحية في بيروت

    حياديّ؟ طبعاً لا!

    في بلد افترسته الطائفيّة والأحزاب السياسيّة، انعدمت كلمة حياديّة كما تنعدم المياه في الصحراء.
    أن تكون محايداً ومحباً للوطن فقط، لا يجب أن تنتمي إلى حزب ما، وأن تدافع ولو حتّى بالسيّف عن طائفة ما.
    فهل تساءل أحد يوماً كيف يعيش مواطن محايد في بلده الأم كما المغترب؟
    مغترب؟! نعم، مغترب. فعندما لا تفهم كلام الآخر ولا تصرفاته تكون مغترباً حيث لا تنتمي إلى البيئة نفسها. فالحياديّ في لبنان يحاول عبثاً المضيّ قدماً، فهو لا يريد بلد الهيمنة، بل يريد وطن الوحدة ولبنان أولاً.
    هذا المواطن اللبنانيّ المحايد، لم يعد قادراً على التجوّل بين المناطق إذا لم يكن من مشجعي أحد الأحزاب.
    لم يعد قادراً على مشاهدة التلفاز، حيث أصبحت المؤسسات الإعلاميّة، لا المرئيّة فقط، بل المسموعة والمكتوبة أيضاً، تنتمي كل منها إلى حزب معيّن وعنه يكون الكلام والمديح.
    وحتّى الصحافيّون الذين من المفترض أن يحاوروا المسؤولين بصفة حياديّة واشباع شغف الشعب لمعرفة الحقيقة، أصبحوا متحزبين.
    حتّى إنّه فرض على هذا الحياديّ لبس اللون الرمادي فقط، إذ لم يتم احتكاره سياسيّاً بعد.
    لم لا يكترث أحد لهذا الشاب أو العجوز، الطالب أو ربّة المنزل الحياديّين؟
    ألم يحن الوقت بعد لرمي هذا التعصب الفكري والمذهبي والسياسيّ في تلك الحفرة نفسها حيث طمرت الجثث وأتعاب الشعب المدمّرة طوال عشرين سنة من الحرب؟
    بلدي العزيز، وكم تسقط دموعي حزناً على ورقة خريطتك المجزأة ويتحوّل الحبر في قلمي دماً يبكيه قلبي على انعدام وحدة أبنائك.
    لك كلمة شرف أكتبها بوعد أتعهده دائماً، أن أبقى منتميةً ومتحزبةً للبنانيّتي فقط ولك وطني الحبيب.
    نور المسيح
    لا للتظاهر

    إن التظاهرة الوحيدة والمسموح بها للتعبير عن الشعور بالحزن والأسى كانت يوم استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري الذي قام ببناء هذا البلد، هذا الحلم الذي يراود مخيلته وأفكاره، أما بقية التحركات التي حصلت بعد هذه المناسبة كانت في غير محلها بحيث ان الجميع استباح هذه الساحة وأخيراً أصبحت لبيان قوة التظاهرة وعدد المشاركين فيها من خلال الحشد وإجراء الحسابات والمساحات والتصوير ولا ننسى مؤتمرات الحوار في مجلس النواب وجلسات التشاور التي استمرت شهوراً، ما أدى الى ضغط أمني حوّل المكان الى منطقة عسكرية بحيث ان كارثة حقيقية حلّت بهذا المكان، وإن ما نشاهده اليوم يدمي القلب ويدمع العين لكون الأموال الطائلة التي وظفت في هذا المكان من خلال المؤسسات التجارية والسياحية من فنادق ومطاعم وملاه أصبحت في مهب الريح وهي على مسافة نقطة واحدة من الإقفال بحيث تحول حلم دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليلاً الى مكان مهجور.
    وهنا أريد أن ألفت النظر إلى أن أي سائح أو زائر أو رجل أعمال لا يأتي الى لبنان إذا كان DOWN TOWN مقفلاً، والدليل على ذلك أن عيد الفطر شهد إقبالاً كثيفاً وامتلأت الفنادق والمطاعم في العاصمة لكون DOWN TOWN جاهزاً للاستقبال، أما في فترة أعياد الميلاد والأضحى ورأس السنة كانت الفنادق والمطاعم والملاهي خالية من الزبائن ولم يشهد البلد قدوم سياح لأن قلب لبنان DOWN TOWN مقفل، وهنا كان من الواجب تحويل هذا المكان الى صرح سياحي للزائرين والسياح يحرم على أي مسؤول أو طرف استعماله سياسياً أو لأسباب شخصية.
    وهنا أختم كلامي طالباً من الله ان يلهم الجميع حب لبنان والتضحية من أجله رأفةً بهذا الشعب الذي أصبح في عالم يلفه اليأس والأمل الضائع والهدف المفقود.


    حياديّ؟ طبعاً لا!



  • في بلد افترسته الطائفيّة والأحزاب السياسيّة، انعدمت كلمة حياديّة كما تنعدم المياه في الصحراء.
    أن تكون محايداً ومحباً للوطن فقط، لا يجب أن تنتمي إلى حزب ما، وأن تدافع ولو حتّى بالسيّف عن طائفة ما.
    فهل تساءل أحد يوماً كيف يعيش مواطن محايد في بلده الأم كما المغترب؟
    مغترب؟! نعم، مغترب. فعندما لا تفهم كلام الآخر ولا تصرفاته تكون مغترباً حيث لا تنتمي إلى البيئة نفسها. فالحياديّ في لبنان يحاول عبثاً المضيّ قدماً، فهو لا يريد بلد الهيمنة، بل يريد وطن الوحدة ولبنان أولاً.
    هذا المواطن اللبنانيّ المحايد، لم يعد قادراً على التجوّل بين المناطق إذا لم يكن من مشجعي أحد الأحزاب.
    لم يعد قادراً على مشاهدة التلفاز، حيث أصبحت المؤسسات الإعلاميّة، لا المرئيّة فقط، بل المسموعة والمكتوبة أيضاً، تنتمي كل منها إلى حزب معيّن وعنه يكون الكلام والمديح.
    وحتّى الصحافيّون الذين من المفترض أن يحاوروا المسؤولين بصفة حياديّة واشباع شغف الشعب لمعرفة الحقيقة، أصبحوا متحزبين.
    حتّى إنّه فرض على هذا الحياديّ لبس اللون الرمادي فقط، إذ لم يتم احتكاره سياسيّاً بعد.
    لم لا يكترث أحد لهذا الشاب أو العجوز، الطالب أو ربّة المنزل الحياديّين؟
    ألم يحن الوقت بعد لرمي هذا التعصب الفكري والمذهبي والسياسيّ في تلك الحفرة نفسها حيث طمرت الجثث وأتعاب الشعب المدمّرة طوال عشرين سنة من الحرب؟
    بلدي العزيز، وكم تسقط دموعي حزناً على ورقة خريطتك المجزأة ويتحوّل الحبر في قلمي دماً يبكيه قلبي على انعدام وحدة أبنائك.
    لك كلمة شرف أكتبها بوعد أتعهده دائماً، أن أبقى منتميةً ومتحزبةً للبنانيّتي فقط ولك وطني الحبيب.