النّصر المحتوم
رغم اليقين بعجز الكلمات وفقر التعابير، أتوجه إليكم باسم الطلاب اللبنانيين في «غرونوبل» الصغيرة البعيدة، بأحرّ التهاني بهذا النصر المؤزّر.
ولا نخفيكم أن هذه المعركة التي فرضها العدو على لبنان، قد أيقظت فينا روحاً جديدة، وجعلتنا نتوحّد خلف قيادتكم.
كان ظهوركم التلفزيوني وقت الحرب مدعاة للفخر والزهو. كلامكم يا سيدي كان معيناً حقيقياً لنا في مغتربنا.
تماسكم الأسطوري وتضحيات المقاومين جعلانا نوقن بحتمية النصر.
أنتم صانعو هذا النصر الكبير، وليس لغيركم الحق في أن يهديه إلى لبنان والأمة.
أختم رسالتي القصيرة بتهنئتكم على سلامتكم وسلامة المقاومة وسلامة لبنان.
  • أيمن رحّال
    غرونوبل ـ فرنسا

    فارس الجوقة

    بالأمس القريب، أطلّ علينا النائب سمير فرنجية، عميد «الجوقة»، من فوق حشد الميكروفونات ليعيد مطالبته حزب الله بالاندماج والانخراط بما سمّاه المشروع اللبناني.
    رجائي الأول للعزيز سمير، وهو رجاء حقيقي، أن يستعين بمعلّم في اللغة العربية، ومن بعدها، أتمنى أن يرد على رجائي الثاني ويخبرنا ما هو هذا «المشروع اللبناني»، وبعدها أن يشرح لي كيف يطلب من «حزب الله» وهو حزب إيراني سوري أن ينخرط في مشروع الدولة اللبناني.
    أعتقد أنه ليس لأكثرية بنيت على أساس نظام انتخابي سوري الصنع أن يلقي على الآخرين دروساً في الوطنية، وكذلك ليس لملوك الطوائف وزعماء الحصص ممارسة هذا الدور.
    كبر الأولاد وصاروا يتحدّثون بمشاريع «وطنية». المجد للرب في السموات، وعلى الأرض السلام.
  • محمود وهبي

    الثروة المهدورة

    أربع وعشرون ساعة من الطيران تفصل أوستراليا عن فنـزويلا. متلهفاً تركت أوستراليا زائراً فنزويلا. اللبنانيون في تلك البلاد يشدّهم الحنين الى الوطن الصغير، فهم تركوه مكرهين بأمل العودة. طال الغياب وكبر الأولاد وغدا الأمل مستحيلاً!
    متى الخلاص؟ هو السؤال المشترك الذي يجمع المهاجرين اللبنانيين، والذي يضاف إلى سؤال السلام المستحيل.
    اللبنانيون في الانتشار... والانتشار كلمة مهذبة نستعملها أحياناً كي لا نقول «منفى». اجتمعوا خلال المحنة الأخيرة وبادروا الى التضامن مع معاناة وطنهم.
    نكبة لبنان إبّان الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه ألهبت قلوب اللبنانيين في فنـزويلا بالغضب في وجه هذه الهمجية، فاندفعوا عبر مؤسساتهم الاجتماعية والخيرية بالتبرع من أجل لبنان...
    المدن الفنـزويلية أقامت الصلوات من أجل السلام في لبنان، وحمل اللبنانيون الصناديق لجمع التبرعات. جمعية «السيدات اللبنانيات» قامت بدور لافت، وكذلك فعل ناشطو التيار الوطني الحر.
    الشعب في فنـزويلا وقف مع أصدقائه اللبنانيين، وتجلّى ذلك بخطوة الرئيس الفنـزويلي «هوغو شافيز» بسحب السفير الفنزويلي من إسرائيل. وبلغت التبرعات المباشرة حجماً كبيراً.
    ولا بدّ للمراقب إلا أن يتساءل عن سبب غياب استراتيجية رسمية لتوظيف هذه الثروة التي يمثلها المغتربون وتفعيلها من أجل لبنان.
    السؤال الكبير الذي يواجهنا هو لماذا تصرّ حكومتنا على استجداء الدول الغربية. لماذا لا يوقفون هذه المهزلة عبر توظيف الطاقات اللبنانية المهاجرة.
    منطق لا جواب له. منطق يجعلك عاجزاً حزيناً وأنت تتقوقع في كرسي الطائرة، مفكراً بالإمكانات الهائلة التي يختزنها لبنانيو الاغتراب، والتي لها أن تغيّر وجه لبنان إن أحسن توظيفها.
  • نخلة بيطار ــ أوستراليا