إلى متى؟
ارحمونا وارحلوا.
الى متى ستستمرون في سلوككم المشين؟ منذ أن اعتليتم المناصب وأنتم تواصلون إفقار الناس.
اعـــلـــمــوا ان مـــنــــاصبكم الــــرســـمــــيـــة الـــتــي أنــــتـــم فـــــيــــهــــا الـــيــــوم لــــيــــســـت لــــكــــم، ومــــا كـــنــتم لتبلغوها لو لم تستغلوا شوقنا للاستقلال والسيادة.
اغتلتم ثورة الأرز، ولم يرف لكم جفن، وأتيتم بقانون انتخابي كان قد فصله لكم سيدكم المدعو غازي كنعان.
وبفضل هذا القانون السيء، تسنى لكم ممارسة الإقصاء الحكومي للشريحة التي ناضلت خمس عشرة سنة.
تهاجمون الوطنيين الحقيقيين وتفترون عليهم. تستثمرون في الفتنة، وفي التحريض الطائفي والمذهبي.
أهكذا تقول وثيقة الطائف أيّها الطائفيّون؟ ألستم من باع الوطن يوم الطائف؟ أولستم تبيعونه مرّة أخرى وأخرى؟ ألم تشبعوا من سرقة المال العام والخاص ونهبه؟
مثّلتم علينا في الحوار وأوهمتمونا بالوعود، وعدتم وبعتمونا بأرخص الأثمان.
شـــعــــب لــبــنـــان أصــــبـــح يـــعــي كـــل ما تـــدبـــرونه لــــه من مؤامرات، واعلموا ان أيامكم باتت معدودة.
ربيع مسعد

فلسفة الموت

مما لا شك فـــــيــــه أن الـــحرب الأخيرة التي اســــتـــهدفت لـــبـــنان تـــحــــتاج إلى الكثير من التأمل والتفكير.
أحد أكــــبــر الأســـئــلة التي خــلـــفـــتها الحرب هو ســـــؤال الــــصــــــمود الاسطـــوري لمــــقــــاتلي الـــــمـــقــــاومة الذين اســـــــــتــــطـــاعوا الــصــــــــمـــود، بــل الــــــــتــغـــلب على أعــــــــتــــــى قـــوة عــــــســكـــرية فـــــي الـــــشرق الأوسط، في الـوقت الذي عجزت عن ذلك أقوى جيوش المنطقة؟
إرادة الــــشـــــهادة الـــــــتي أبــــــداها رجال المــــقــــاومة، كانت الفيصل الحاسم في هذه المواجهة.
عقيدة الشهــادة لم تأت بالصدفة، بل هي وليدة ثقافة حقــــيـــــقــــيـــــة، تستـــند الى مــدرسة كربلاء، الــــقـــــائمة فـــــي بعض مفاصلها على شعور مقيم بالمظلومية.
إن رجالاً لهم هذا الاستعداد للموت في سبيل ما يؤمنون به قادرون على منع العدو الاسرائيلي من تكرار المغامرة.
المحامي حسين علي محيدلي

لبنان المنيع

كذبتان كبيرتان، واحدة عالمية، والأخرى محلية.
بعد مرور خمس سنوات على حادثة 11 أيلول، توضحت الابعاد الفعلية لهذه الكارثة على العالم الثالث، حيث شكلت هذه الكارثة نقطة الانطلاق لمشروع هيمنة أو محاولة هيمنة أميركية على كامل دول المنطقة من أفغانستان، والعراق، وإيران، وسوريا إلى لبنان.
ولكن الأميركيين أنفسهم باتوا يدركون اليوم ان أصغر هذه البلدان وأضعفها، هو الأشد منعة ومقاومة.
الحرب الاخيرة وجهت صفعة الى القوة الاميركية وأداتها الاسرائيلية.
الكذبة الكبرى التي توسلت الكارثة للانطلاق في مشروع الحرب على العالم، في طريقها إلى التهافت، أما الكذبة الاخرى، وهي الكذبة المحلية التي يعبّر عنها ما يعرف باسم حركة 14 آذار، فهي بالأصل لم يقيض لها النجاح، ولم تمر على شرفاء هذا الوطن، والأكيد انها ستنهار عند أول استحقاق نيابي مقبل.
ان المشروع الأميركي الصهيوني الذي يريد النيل من لبنان ومقاومته لن يكتب له النجاح لأن المقاومين اللبنانيين الذين ردوا العدوان ويحمون لبنان، ليسوا أفراداً يرتدون بزات عسكرية ويتمركزون في مواقعهم فقط بل نسيج هذا الشعب، شعب لبنان العظيم.
بلال بدر الدين