• خطاب الإفلاسألكسي الثومي

    يتميز خطاب الأكثرية بمحاكاته الغرائز مباشرة والتعامي عن المنطق. وهو ما يعبر عن الافلاس السياسي الفاضح.
    المقابلة التي أجرتها محطة «ان.بي.ان» مع الدكتورة غنوة جلول لا تخرج عن هذا السياق، الذي يسم كامل الخطاب الخاص بهذه الجماعة التي تسلطت على الدولة.
    السيدة جلول قدمت لحديثها بمطالعة استعادت فــــيها الانتخابات النيابية، وأنكرت فيها جميل الحلف الرباعي، وأثره في تكوين الأكثرية، وبلغت حد التقليل من أهمية «هدية» بعـــــبدا ـ
    عاليه، ناسبة لتيارها الفضل في إنجاح بعض نواب المقاومة، ولولا «شوية تقصير»، أضافت الــــسيدة جلول، لفاقت حصة تيارها تسعين نائباً.
    ربما يغيب عن ذهن الدكتورة ان «قانون غازي كنعان» هو الذي أوصلها مع تيارها الى «الأكثرية» العددية، والتدقيق في النتائج يبين حجم الأصوات التي نالوها وتشكيلها في الحساب الوطني للأصــــوات ما نسبته الثلث فقط.
    وفي سياق رفضها حكومة الوفاق الوطني اعتبرت ان العماد ميشال عون رفض في السابق المشاركة وبالتالي حمّـــــلته مـــسؤولية عدم تشكيلها.
    لقد بات واضحاً ان الأسلوب الاستئثاري الذي يميز سياسات الحزب الحاكم هو الذي يمنع قيام حكومة الوحدة الوطنية.
    لا يا سيدتي، ان ما يطرحه العماد هو شراكة حقيقية ونهج تأسيسي جديد، لا مجرد كرسي في حكومة الاستتباع.
    في قراءتها لبيان المطارنة الأخير لم تجد السيدة جلول فيه سوى دعوة للرئيس لحود إلى أن يرحل.
    لم تنتبه الى كلام البيان على «فقدان المشاركة الوطنية» ولا الى «الأنانية الفئوية».
    ألأنّ المـــــقــصود بــــهــــاتيــن العــــــبارتين هـــــو تيارها؟ لماذا يا ترى أشــــار المطارنة الـــى أربــع حالات فــــي مــــقــــطع «الـــــتفــــرّد بالقــــرار» ولــــم يعـــدّدوا إلا ثلاث؟ طبعاً الجواب فوق قدرات الدكتورة.


  • إلى قادة إسرائيل
    روي عريجي

    شنّيتم علينا نحن اللبنانيين حرباً وحشية للقضاء علينا وعلى مقاومتنا.
    نعلم أن حربكم هذه أبعد من الأهداف التي أعلــــنــــتـــــموها، بدليل استهدافكم لأطفالنا، ما ذكّرنا بقـــــتل أطفال بيت لحم بعد ولادة السيد يسوع المســــيح «الكنعاني» على يد ملككم هيرودس.
    تقولون إن مقاومتنا إرهاب، ونقول لكم بأنّ مقاومتنا هي هوية كياننا، وتاريخنا حافل بالشواهد، ستبقى مقاومتنا موجودة يا أبناء قايين، الــــذي قال لكم الســــيد المسيح: «(...) أنتم أولاد أبيـــــكم إبليس تريدون إتــــــمام شهوات أبيكم.
    كان منذ البدء قتّالاً للناس ولم يثبت على الحق لأنه لا حق فيه.
    فإذا ما نطق بالـــكـــــذب فــــإنما يتـــــكــــلم بمــــا عنده، لأنه كذوب وأبو الكذب(...)» (يوحنا: 8/44-45).
    نعلم حــــقدكم على لبنان التاريخ والحضارة والأرض والـــــشعــــب، وهــــذا مـــا ظــــهـــر في اســـــــتهدافكم لبــــيروت وجبـــــيـــل وبعـــــلبك وقـــــانا وتربل وأيطو وصيدا وصور ومارون الراس وغيرها من المواقع ذات الحقيقة التاريخية والحضارية.
    حوّلتم لبناننا بلداً منكوباً، لكن من نقش الجبال والوديان وجعلها حدائق معلقة في القرون التي خلت فلن يصعب عليه إعادة بناء بضعة آلاف من الأبنية.
    نقول لكم أخيراً إن هزيمتكم الكبرى لن تكون إلا على أرض لبنان، هذا البلد الذي قال عنه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني: «إنه أكثر من وطن إنه رسالة»...، ولا بد لطائر الفينيق من ان يقوم مجدداً من بين الدمار والتحليق عالياً عالياً.