رسائل إلى المحرر

  • 0
  • ض
  • ض

«الرئاسة لي أو لا أحد» في جويا

رداً على ما ورد في «الأخبار» بتاريخ 19/5/2016، تحت عنوان «ثورة على التحالف في جويا»، أؤكد أنّ عبارة «ثورة السياد» تعني أنّ جميع عائلات السادة في بلدة جويا جسّدوا تلك «الثورة»، بينما قسم كبير من السادة الكرام رفضوا منطق السيد حسين طاهر وأسلوب تعاطيه، وانخرط جزء كبير منهم في لائحة توافق «حزب الله وحركة أمل والعائلات».

طاهر لم يكن رئيساً لولاية كاملة، بل كانت الرئاسة مناصفة بينه وبين الدكتور السيد مصطفى نورالدين (ممثل حزب الله).
والحاج حسن جشي ليس مهندساً فقط في شركة «وعد»، إنّما هو «مدير عام شركة وعد». إنّ وصفكم للسيد حسين طاهر بأنّه «لوبي رؤوس الأموال التي تتحكم في مجتمع جويا» فاقد لكثير من الصواب، ولا ننكر هنا بعض اللفتات الاجتماعية التي يقوم بها، إلا أنّ هناك عشرات المتموّلين الذين كانت لهم المساهمات الكبرى في مشاريع ضخمة، كمشروع وهب الشقق السكنية (التي لم يلامسها السيد حسين واكتفى بتشييد بناء واحد خاص بإخوته).
إنّ ما سميتموه «لائحة التوافق» وأشرتم إلى أنّها لا تمثّل العائلات هي لائحة «حزب الله وحركة أمل والعائلات»، وأساسها نخب وكفاءات جميع العائلات وهي لائحة مكتملة، أما لائحة السيد حسين طاهر فهي غير مكتملة، وتسودها الانسحابات نظراً إلى هشاشة تمثيلها للعائلات.
عند ذكركم لـ«أسلوب التعاطي معه»، نودّ أن نفيدكم بأنّ رئاسة البلدية لدورتي 1998 و2010 كانتا برعاية السيدين جواد رضا وساري طاهر (شقيق السيد حسين طاهر)، وهما حلفاء لحزب الله. وبحسب جميع العاملين في العمل البلدي، كانتا تجربتين ناجحتين أساسهما التعاون إلى أن أتى عام 2010، فتمنّى حزب الله حينها أن تكون الرئاسة تحت رعايته (بعد تنازله لدورتين)، لكنّه ونظراً لامتعاض السيد حسين طاهر، واحتراماً للتجربة الناجحة مع شقيقه، آثر احترام حليفه ورضي بسابقةٍ لم يرضَ بها حلفاؤه، وهي أن يتولّى الرئاسة مناصفةً كما ذكرنا. لكنّ تلك التجربة لم تكن مشجّعة، ولم يكن السيد طاهر متعاوناً كما كان شقيقه، وحفلت تلك الفترة بتراشق الاتهامات. جاءت الانتخابات الحالية، فعزّزت فكرة حزب الله بأن تكون الرئاسة كاملةً تحت رعايته، وأبدى السيد طاهر امتعاضه الشديد وتمنّى أن يتمّ الاتفاق على المناصفة بصيغتها السابقة. وهنا كانت المسوؤلية على حزب الله، وكان واجبه أمام مؤيديه أن لا يعيد إحياء تجربة غير ناجحة... لكنّه لم يكن سلبياً فاقترح المناصفة بينه وبين شقيق السيد طاهر (السيد ساري طاهر)، لوجود تجربة عمل ناجحة بين الطرفين. وهنا كانت المفاجأة برفض الأول للفكرة، وتبيّن للجميع أنّ الأمر لا يعدو مقولة «الرئاسة لي أو لا أحد»... فاقتضى التوضيح.
بلال صوفان ــ جويا

0 تعليق

التعليقات