أسعد الشفتري والتغيير
نحن، جماعات «مبادرات في التغيير» في لبنان، كنّا نُدعى سابقًا: «التسلّح الخلقيّ»، وقد قرأنا كتاب المهندس أسعد الشفتري: «الحقيقة، ولو بصوتٍ يرتجف»، ثمّ اطّلعنا على ما تعرّض له، في الأيّام الأخيرة، من انتقاد، مع جواب مؤلّف الكتاب على هذا الانتقاد.

يهمّنا أن نشهد بما يأتي:
تعرّفنا إلى أسعد الشفتري في زحلة، أيّام عهده الحزبيّ، فصادقناه على الرغم من رفضنا لحزبه وتصرّفاته. دخل أسعد في أجوائنا، واستهوَته مبادئ حركتنا التي تدعو الإنسان إلى تغييرٍ ذاتيٍّ متصاعد إلى الأفضل، مستندًا إلى مبادئ خلقيّة، ندعوها مطلقَة، مؤمنين أنّ السعي إلى تغيير الذات أوّلاً هو ما يقود إلى تغيير المجتمعات والأوطان والعالم.
لقد شهدنا بدء التغيير عند صاحبنا، ووقفنا إلى جانبه وجانب عائلته في تطوّرهم هذا وفي جهادهم، وخبرنا صدق نواياه في رفض ماضيه وسعيه إلى صناعة مستقبل مغايرٍ وأسمى.
لِأجل ذلك نعتبر اتّهامه بالكذب وبإقامة مسرحيّات ولباس أقنعة أمرًا مغايرًا للحقيقة. نحن الذين عرفناه في السابق، نعرفه الآن إنسانًا تغيّر. لم يلقِ سلاحه ، بل بدّله من حربيٍّ مدمّر إلى خلقيٍّ بنّاء.
قد يعتري كتابَه نقصٌ، لكنّ ذلك لا ينفي أبدًا حقيقة نيّته الصادقة في إظهار ما يعتبره الحقيقة وفي التوبة وفي التغيير والإعلان عنه بغيةَ إعطاء المثل للذين أخطأوا مثله، فيتَغَيّروا ويغَيِّروا.
إنّنا ندعو، كما تَعَوَّدنا، إلى سعيٍ مستمرٍّ في التغيير الصادق نحو الأفضل، وعلى هذا الأساس ندعم المهندس الشفتري ليواصل مسيرة التغيير، فيه وعند سواه، بروح المبادئ المطلقة الأربعة التي تعتمدها جماعاتنا، وهي :
1- عدم الاهتمام بالاعتبارات والمصالح الشخصيّة،
2- النقاء والطهارة في الفكر والعمل،
3- النزاهة والصدق مع الذات ومع الآخرين،
4- المحبّة السامية فوق كلّ الأشياء.
هذه هي الحقيقة التي نعرفها ونشهد لها بصوت « غير مرتجف».