بين سلسلة الانهيار وسلسلة الإنتاج
خمس سنوات مضت والشعب يعاني من سلسلة مقيّدة قيّدت معها غالبية اللبنانيين، وأرهقتهم جراء عدم اكتراث السياسيين واستخفافهم بوجع الشعب الفقير والمستضعف الذي يحاول أن يتناسى الملفات العالقة التي لا تعد ولا تحصى، وأبرزها الكهرباء والمياه وغلاء المعيشة وجشع التجار وأزمة النفايات الموقوتة، إضافة الى فقدانه الأمن والأمان نتيجة عصابات الخطف والسلب والنهب والقتل...

قائمة الملفات تطول... حتى أصبح همّ هذا الشعب ينحصر في سلسلة رتب ورواتب لن تسمن ولن تغني من جوع، وأول غيثها زيادة ضرائب لا مبرر لها لمكافأة شعب على فقره فضلاً، عن أن فوارق هذه السلسلة تفتقد إلى معايير العدل بين فئات المستفيدين منها.
وبات انحدار السفينة يتجه أكثر سرعة نحو الهاوية، والجدير بالذكر أن وقف الهدر والفساد في قطاع أو قطاعين فقط كاف لتغطية أكبر سلسلة.
إن هذا الشعب المستضعف ليس بحاجة إلى سلاسل انهيار ستخنق الطبقات الفقيرة أكثر فأكثر، بل أصبح بحاجة ملحة الى سلسلة إنتاج تقتضي:
ــــ حصر السلسلة بزيادة الحد الأدنى للأجور وإعفاء ذوي الدخل المحدود من الضرائب ووضع حد للتهرب الضريبي لرجال الأعمال وأصحاب الشركات والعقارات وفناني الزمن الرديء.
ــــ تخفيض رواتب ومخصصات الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين وإلغاء رواتب ومخصصات زملائهم الذين مضت على ولايتهم دورتان متتاليتان.
ــــ تخفيض رواتب القضاة وأساتذة الجامعات.
ــــ إنصاف الاساتذة المتعاقدين والأجراء المياومين والعاملين.
ــــ الالتفات الى معاناة الفلاحين والمزارعين إضافة الى تعويضهم عن خسائر الطبيعة فضلا عن تصريف منتوجاتهم الزراعية وحمايتها من صادرات الخارج.
ــــ تفعيل عمل حماية المستهلك لا سيما لجهة تخفيض الأسعار الخيالية ومراقبتها ووضع حد لجشع التجار...
ــــ دراسة كيفية الحد من البطالة وتوفير فرص عمل ودعم طاقات الشباب المتفوق والمنتج مادياً ومعنوياً
وأخيراً، بين سلسلة الانهيار وسلسلة الاصلاح والانتاج، سياسة هدر وفساد...
عباس حيوك ــ عيتا الشعب