توضيح من فالح عبد الجبار
يسعدني ان أكون من متابعي «الاخبار»، لما تتميز به من حرفية عالية، وما تستضيفه من أقلام نيّرة، الشابة منها خصوصاً. لكن يحصل أحيانا ما يعكّر صفو هذه الصورة.

يوم ١ نيسان الجاري ظهر في صفحة الرأي مقال لشخص يدعى علاء اللامي، يتحدث عن جدل عراقي حول الكتلة التاريخية لغرامشي. ظننته نشر للتو. ويبدو انه منشور في العام ٢٠١٦ ولم اطلع عليه إلا الآن.
وقد رد في المقال ذكر اسمي واسم عصام الخفاجي على اننا عملنا في إدارة جاي غارنر (الجنرال) وبول بريمر الحاكم الاميركي للعراق.
هذا كذب سافر للأسف. فأنا لم اعمل في العراق لا مع قريب ولا غريب. ولو كنت عملت مع بريمر لكنت أعلنت ذلك جهاراً. لقد دأب كاتب هذا المقال على شتمي مراراً، ولم اكترث له ولن اكترث. فالسباب دليل خواء العقول. أما لصق تهمة العمل مع إدارة بريمر، فافتراء بمنزلة التشهير الذي يحال عادة سوح القضاء. القانون لا يعاقب على الرأي بل على الكذب ــــ التشهير.
هذا لجهة الافتراء. اما لجهة مضمون المقال، فان صفحة الرأي الرصينة جانبت الصواب بنشر مادة تتناول مفكراً كبيراً مثل غرامشي اعتماداً على مقالات منشورة، لا على المتون الاصلية. هذا ما يسميه الصديق عباس بيضون «الكتب التي لم نقرأها» والكتّاب الذين يكتبون عن كتب لم يقرأوها.
فالح عبد الجبار