قطع الاعناق ولا قطع الأرزاق
مرت خمس سنوات والسياسيون يراوغون ويماطلون ويتذاكون على اللبنانيين لإقرار سلسلة تفتقد إلى أدنى مقومات العدالة بين المجتمع، علما أن هذه السلسلة مع بدل غلاء المعيشة كان يمكن تأمينها بوقف هدر وفساد في قطاع من هنا أو هناك بدل مراكمة الضرائب على كاهل العمال والأجراء والمياومين المستضعفين والكادحين الذين لا سند لهم أو معين، ولم تشملهم السلسلة أو زيادة غلاء المعيشة أو زيادة أجر أو امتيازات أخرى، مقارنة بموظفي القطاع العام.

ناهيك عن تعميم البطالة بينهم وتدهور حالتهم الاقتصادية والاجتماعية بكل تشعباتها. فعلى سبيل المثال لا الحصر يتقاضى أجراء المهنيات والمعاهد الفنية أجرا يوميا يبلغ ثمانية وعشرين ألف ليرة فقط لا تسمن ولا تسد جوعاً، ناهيك عن أن لا أجر لأيام العطل فلا تتعدى أيام العمل الأربعة وعشرين يوما في الشهر. وبالتالي، فإن الاجر لا يتعدى ٦٥٠ ألف ليرة بينما موظفو القطاع العام، بحسبة بسيطة، يتقاضون بغالبيتهم هذا المبلغ في اقل من أسبوع واحد.
نحن الأجراء في المدارس والجامعات والمهنيات الرسمية نطالب بحقوقنا وإنصافنا بالعدل، ونناشد الجميع، لا سيما فخامة الرئيس ميشال عون، أن يدعمنا بعونه، وأن يشملنا الرئيس نبيه بري برعايته، وأن يعدل فينا الرئيس الحريري باعتداله، وأن يرأف بنا الوزير حمادة من خلال وزارته وأن يؤازرنا السيد حسن نصرالله بإنسانيته.
مطالبنا بسيطة وهي أن تلحظنا السلسلة وتشملنا زيادة غلاء المعيشة ورفع أجرنا وتثبيتنا. ونقول إن قطع الأرزاق من قطع الأعناق، واحذروا صولة اللئيم إذا شبع وثورة الكريم اذا جاع.
عباس حيوك ــ عيتا الشعب