عاشر السيّد تستفد منه
لا تجلس القوات اللبنانية على مقعد في حكومة يتمثل فيها حزب الله. يستمر لسان حال القوات في القول: العداء لحزب الله شرعي وضروري، ما دام الحزب يقاتل الإخوان في سوريا، والحكيم قال |فليحكم الإخوان» وكل متفرعات تنظيم القاعدة كجبهة النصرة وداعش وغيرهما.

كم نتمنّى على القوات التي لنا في صفوفها أقارب، الرجوع إلى ما قاله البطريرك الراعي، غداة تنصيبه: عندما ينسحب الجيش الصهيوني من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقرى السبع، تنتفي الحاجة إلى السلاح، وهذا ما نصّ عليه الدستور أيضاً، رغم أن موقفي الشخصي هو بقاء المقاومة على الحدود حتى انتهاء الصراع العربي ـــ الصهيوني. أما التذرّع بأن سلاح حزب الله سينقضّ على الداخل، كما في السابع من أيار، فنقول: لم تكن مجريات هذا اليوم لتولد لولا إقالة قائد جهاز أمن المطار، وتهديد سلاح الاشارة في المقاومة. في عدوان تموز 2006 قاتل الشيوعيون والسوريون القوميون الاجتماعيون ضد الجيش الصهيوني في الجنوب، وحزب الله لم يقل لهم لا نريدكم. وإذا تكرر العدوان اليوم، وقرر شباب القوات اللبنانية القتال ضد الجيش الصهيوني، فحزب الله سيرحّب. لكن يا دكتور في ظل ما عاد يكتب على بعض جدران المناطق ذات الأغلبية السكانية المسيحية «نعم للفيدرالية» وفي ظل ما أدلت به السيدة مي شدياق الإعلامية المناصرة لحزبكم لتلفزيون المستقبل منذ شهرين تقريباً، «الفيدرالية هي الحل الأنسب للبنان»، فإن حزب الله سيكون بلا شك رأس حربة أي حكومة أو حكومات مقبلة على وطن جبران ليتصدى لكل المحاولات المدعومة من بلاد السوبرمان الرامية إلى تقسيم سوريا ولبنان إلى مربعات شطرنج طائفية، والغيتو ليس سوى عزلة اجتماعية. تحية إلى أرواح شهداء حزب الله الذين قاتلوا واستشهدوا لتبقى سوريا تقدمية عصرية لا طائفية، آمنة من حكم هلوسات التخلّف والتزمّت والتعصّب.
ريمون ميشال هنود

■ ■ ■



عار من الصحة

تعليقاًً على ما نشرته «الأخبار» أمس تحت عنوان: «مسيحيو 14 آذار يُلدغون من الحريري... مجدداً!»، يهمّ الدائرة الاعلامية الجزم ان كل ذُكر حول القوات في هذا التقرير او نشاط رئيسها، عارٍ من الصحة.
القوات اللبنانية ــ الدائرة الاعلامية