تكريماً لمدير مهنية بنت جبيل|
سألت نفسي أن أنصف المعلم في عيده فلم أجد سوى كلمات قد لا تفي بتضحياته الجليلة والمباركة... هذا المعلم الذي اعطى كثيراً وسهر طويلاً وسعى جاهداً في سبيل تنشئة الأجيال الصاعدة التي أصبحت بفضله مخزوناً عظيماً للثقافة والمعرفة وحصناً منيعاً للوطن الذي يدين له ولعطاءاته السخيّة، ونخص بالذكر مدير مهنية بنت جبيل الفنية الأستاذ غسان بزي، الموسوعة القيّمة التي عنونت نمودجاً يحتذى به أمام كل الصّروح التعليمية التي تفتخر به وبإنجازاته التي لا تعدّ ولا تحصى...

هذا الرجل الوطنيّ بإمتياز الذي أكسب هذا الصرح العلمي بخبرته وعلاقاته كل ما يمكن أن تحتاجه هذة المدرسة من تجهيزات حديثة ومتطورة في كل الإختصاصات التي تحويها هذه المهنية التي قدّمت أولى المراتب لطلابها على صعيد لبنان بفضل المثابرة على تقديم الأفضل والأمثل في سبيل المحافظة على التفوّق والإمتياز ولا بدّ لنا أن نذكر له زيادة على إنجازاته العديدة أنه لم يتوان يوماً عن تكريم المعلمين وطلابهم المتفوقين إضافة لكلّ من ساهم بتحديث وتطوير هذا الصرح العلمي، كما أنه لم ينس تكريم الوطن وجيشه في مناسبات عيدي الإستقلال والجيش الذي يفتخر بأمثاله... إن هذا المدير لن يهدأ حتى بعد أن يُحالَ على التقاعد وستبقى عطاءاته خالدة للأجيال المقبلة... وهذه الأبيات قد لا تفي هذا الانسان حقه:

يا من أنرتَ الدّروبَ منارةً
لكلّ طالبٍ زرعتَ الاملَ فيهِ
فكنتَ للأجيالِ علَماً
يزدانُ به العلمُ ويناجيهِ
ووهبتَ للحياة مجداً
تغنّى به الاسمُ بكلّ ما يعنيهِ
وأصبحتَ للحياة رمزاً
يُحتذى به والجّمعُ يسعى لتمجيدهِ
دُمتَ لنا ذُخراً يا من شمختَ بالوطن عالياً
فكنتَ به كمن يفتديهِ
هذا هو المعلّمُ قد زادنا فخراً
فكيف لنا أن نوفهِ في عيدهِ

عيتا الشعب ــــ عباس حيوك