كان عدد اليهود ١٣ ألف مواطن في فلسطين، في إحصاء مونتفيوري لعام ١٨٤٩، منهم أبناء العائلات اليهودية التي لم تغادر فلسطين، منذ العهد الروماني الذي اضطهدهم ونكَّل بهم، ومنهم اليهود العرب المزراحيم من يمنيين وعراقيين أو من يهود إيران وبخارى وسمرقند، ومنهم يهود السفارديم الذين هُجِّروا من الأندلس عام ١٤٩٢، واستقبلت السلطنة العثمانية قسماً منهم سكنوا اسطنبول وإزمير وسالونيك وهاجر بعضهم في القرن السابع عشر إلى فلسطين على دفعات، وازدادت أعدادهم خلال حكم ظاهر العمر للجليل في القرن الثامن عشر الذي أظهر رعاية خاصة للمهاجرين اليهود. ومنهم اليهود المغاربة من وهران والجزائر وقسطنطين والرباط وفاس في القرن التاسع عشر، وقد رحّب بهم السكان الفلسطينيون واحتضنوهم فعاش أولئك الوافدون بأمان وطمأنينة ومارسوا شعائرهم الدينية بكامل حريتهم.بدأ تنفيذ المشروع الصهيوني على الأرض، في منتصف القرن التاسع عشر، وبدأ الاعتداء على بلاد الشام منذ قامت الحركة الصهيونية بشراء مساحات شاسعة من الأراضي من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين بأسعار مغرية، وتنظيم وتمويل هجرات آلاف اليهود الأشكناز من روسيا ودول أوروبا الشرقية، منذ عملت المنظمات والجمعيات الصهيونية المُمَوَّلة من الصندوق القومي اليهودي وخصوصاً من أموال إدموند دو روتشايلد، على شراء الأراضي وبناء المستوطنات، بعد طرد السكان العرب المقيمين على بعضها، حتى أصبحوا يملكون ٨٪ من أراضي فلسطين عشية النكبة وحوالى٥٠٪ من الأراضي الزراعية الخصبة التي اشتروا معظمها من اللبنانيين، وأهمّها ٣٠٠ ألف دونم اشتروها من آل سرسق وآل تويني في مرج ابن عامر، و١٦٥ ألف دونم من آل سلام في سهل الحولة، و٣١ ألف دونم من آل التيّان في وادي الحوارث.
في عام ١٨٥٥، كانت أول عملية شراء ١٠٠ دونم من الحمضيات قرب يافا، قام بها الإنكليزي موشي مونتفيوري المقرّب من الفرع الإنكليزي لعائلة روتشايلد (عديل ناتان روتشايلد وعم زوجة أنطوني دو روتشايلد)، وأسّس في القدس عام ١٨٥٩ حي «ميشكنوت شانانيم»، وأتى أيضاً بيهود من اليمن وأسكنهم حياً ملاصقاً للأول يدعى «موشي اليمني»، ثم اشترى أرضاً غرب القدس أسّس عليها مستوطنة «موتسا عيليت» عام ١٨٦٤.
وفي عام ١٨٦٧، أسّست منظمة «التحالف الإسرائيلي العالمي» الفرنسية مدرسة «ميكفه إسرائيل» على قطعة أرض مساحتها ٣٠٠٠ دونم استؤجرت من السلطنة العثمانية جنوب شرق يافا، لتكون أول مدرسة زراعية لتعليم اليهود، وحثّهم على الخروج لتأسيس القرى والمستوطنات.
ثم أُنشئت عام ١٨٧٨ مستوطنة «بتاح تيكفا» على أرض مساحتها ٣٣٧٥ دونماً، اشتراها يهود أورثوذكس مقدسيون من سكان قرية ملبس، ولكنّهم هجروها ثمّ عاد إليها مهاجرون من روسيا. وفي العام ذاته، بنيت «روش بينا» على أراضٍ في قرية الجاعونة اشتراها يهودي من صفد وسكنها مهاجرون من رومانيا.
وفي عام ١٨٨٢، أُنشئت «ريشون ليتسيون» بمساعدة جمعية «أحباء صهيون» على مساحة ٣٣٠٠ دونم من أراضي عيون كاره جنوب تل أبيب. وفي العام نفسه، أسّس مهاجرون من رومانيا جنوب جبل الكرمل مستوطنة زمارين على اسم قرية زمارين الفلسطينية، وفي العام التالي تلقّى المستوطنون مساعدة مالية من إدمون دو روتشايلد وغيّروا اسمها إلى «زخرون يعقوب» على اسم والده جيمس. وأسّست أيضاً «يسود همعلا» بمساعدة جمعية «أحباء صهيون» غربي بحيرة الحولة.
وفي عام ١٩٢١، باع آل سرسق ٣٠٠ ألف دونم من أجوَد وأخصَب أراضي فلسطين في مرج ابن عامر، الذي يقع ما بين جنين والناصرة وحيفا. وبعد ثلاث سنوات، قامت سلطات الانتداب بطرد ٨٥٠٠ من سكّانه العرب، وأقام عليه الصهاينة مستعمرات عدّة، أكبرها مستوطنة العفولة عام ١٩٢٥.
وفي عام ١٩٢٩، باع ورثة أنطوان التيّان ٣١ ألف دونم من الأراضي الخصبة في وادي الحوارث، الممتد بين حيفا ويافا، للصندوق القومي اليهودي الذي أغرَّهم بثلاثة أضعاف سعر الأرض. وبعد ثلاث سنوات، قامت سلطات الانتداب بطرد ١٥٠٠ من سكانها العرب، وأقام عليها الصهاينة مستعمرات عدّة منها مخمورت وكفار فيتكن وكيبوتس معفروت وكفار هروئي وغيئولي تيمان.
اللبنانيون بعيدون سنين ضوئية عن القبول بنظام حياد يُخرجهم عن محيطهم العربي والتزاماتهم تجاه إخوانهم الفلسطينيين


وهكذا استمرَّ شراء الأراضي وتهجير سكّانها العرب وبناء المستوطنات عليها، وبفضل الجهود التي قامت بها الحركة الصهيونية وحلفاؤها الغربيون بنقل آلاف اليهود من جميع أصقاع العالم إلى فلسطين، ازداد عدد اليهود في فلسطين من أقلية لا تتخطّى ١٣ ألفاً عام ١٨٤٩، إلى ٦٥٠ ألفاً يشكّلون ثلث سكان فلسطين عشية النكبة. النسبة ارتفعت من ٤٪ عام ١٨٥٢، إلى ٦٪ عام ١٨٩٩، إلى ١١٪ عام ١٩٢٢، إلى ١٧٪ عام ١٩٣١، إلى ٢٨٪ عام ١٩٣٧، ووصلت إلى ٣٣٪ عشية النكبة.
إنّ عدم وعي الشعوب العربية لما يُحاك لها من قبل الغرب والصهيونية العالمية، والإغراءات المالية والفساد الأخلاقي الذي مارسه الصهاينة في فلسطين، وتآمر الولاة الأتراك مع المنظمات الصهيونية، ومخطّطات الإنكليز الشيطانية والضرائب التعسّفية التي فرضوها على مالكي الأراضي عبر قوانين جائرة ومجحفة بحق الشعب الفلسطيني، وخيانة بعض الإقطاعيين والسياسيين والقادة العرب... كلّ هذه العوامل، ساهمت في تغيير ديموغرافي ملحوظ وفي تمكين اليهود من الحصول على ٨٪ من أراضي فلسطين، ما سهَّل على الأمم المتحدة إصدار قرار تقسيم فلسطين عام ١٩٤٧.
لم يكتفوا بأراضي الـ٤٨، فسيطروا عام ١٩٦٧ على الضفّة الغربية وقطاع غزّة والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وسيناء، وقتلوا وهجَّروا مئات آلاف الفلسطينيين وآلاف السوريين والمصريين واللبنانيين، وهدموا مئات القرى وهوَّدوا أسماء المدن والقرى والجبال والوديان، وصادروا الممتلكات والمقدّسات، وضمّوا الجولان. وهم الآن يسعون لضم ٤٠٪ من الضفّة والأغوار، وكلّ ذلك بدعم المجتمع الدولي المجرم، وبتواطؤ من بعض القادة العرب الخونة.
ولتذكير دعاة الحياد في لبنان، نستعرض غيضاً من فيض الاعتداءات التي تعرّض لها لبنان، من نهاية القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا:
مَن شرّدَ ٦٠٠ مواطن لبناني من منازلهم واستقدم مهاجرين روساً مكانهم، بعد شراء ١٣ ألف دونم من قرية المطلّة والأراضي المجاورة المحاذية لكفركلا عام ١٨٩٥ من الإقطاعي جبّور رزق الله ؟
مَن اشترى آلاف الدونمات من إقطاعيين لبنانيين بأسعار خيالية، ومَن ضغط على الفرنسيين لتغيير حدود ١٩٢٠، وسلخ ٣١ قرية عن لبنان وقتل وتهجير أهاليها وتدميرها، من ضمنها القرى السبع، تمهيداً لضمِّها إلى الأراضي المنوي احتلالها ضمن المشروع الصهيوني لفلسطين؟
مَن دخل بلدة حولا الحدودية عشية إعلان دولة الكيان الغاصب في ١٥ أيار / مايو ١٩٤٨ وداهم المنازل وقتل 3 مدنيين من أهلها؟
من ارتكب المجازر في الصفصاف في ٢٩ تشرين الأول / أكتوبر ١٩٤٨ التي ذهب ضحيّتها ٦٠ مواطناً. يروي سمسار الأراضي الصهيوني يوسف نحماني، بعد أسبوع على المجزرة: «في الصفصاف، بعدما رفع السكان علماً أبيض، قام الجنود بجمع وفصل الرجال والنساء، وقيّدوا أيدي ٥٠ إلى٦٠ من الفلّاحين، وأطلقوا النار عليهم وقتلوهم ودفنوهم في حفرة، واغتصبوا أيضاً عدّة نساء»، وفي صلحا في ٣٠ تشرين الأول / أكتوبر ١٩٤٨، التي ذهب ضحيّتها ١٠٥ أشخاص رغم رفع العلم الأبيض، قتلوا داخل المسجد بعد رميهم بالرصاص ونسفه على من بداخله، وفي حولا في ٣١ تشرين الأول / أكتوبر ١٩٤٨، حيث اعتقل فيها الصهاينة الرجال والشيوخ ووضعوهم في منزلَين فجَّروهما على رؤوسهم موقعين ٦٧ شهيداً؟ مَن حرّض وغطّى مجازر صبرا وشاتيلا في عمليات قتل وذبح سكان المخيّم العُزَّل، التي راح ضحيّتها آلاف القتلى (الصليب الأحمر جمع ٣٠٠٠ جثة نقلاً عن الصحافي الإسرائيلي أمنون كابليوك) وبوحشية لم يشهد العالم نظيراً لها منذ مذبحة دير ياسين؟
من ارتكب مجزرة قانا الأولى في ١٨ نيسان / أبريل ١٩٩٦، التي ذهب ضحيّتها ١١٠ من الأطفال والنساء والشيوخ، الذين لجؤوا إلى مركز اليونيفيل فتمَّ حرقهم وتقطيعهم أشلاء؟ مَن قتل ٥٧ مواطناً لبنانياً معظمهم من الأطفال في مجزرة قانا الثانية، في ٣٠ تموز / يوليو ٢٠٠٦؟ مَن دمَّر البنيان على رؤوس المدنيين العُزَّل وقتل ١١٠٠ لبناني وهجَّر الآلاف في عدوان تموز / يوليو ٢٠٠٦؟
من اجتاح لبنان في ٣٠ تشرين الأول / أكتوبر ١٩٤٨، واحتل ١٥ قرية داخل الحدود اللبنانية؟ مَن فجَّر ١٣ طائرة مدنية من أسطول الـ«ميدل إيست» في مطار بيروت في ٢٨ كانون الأول / ديسمبر ١٩٦٨؟ مَن الذي دخلت جيوشه عام ١٩٧٠ إلى قرى العرقوب ومرجعيون وبنت جبيل، تحت غطاء مدفعي ثقيل وغارات جوية موقعة عشرات القتلى والجرحى؟ مَن قام بغارات وهجمات عام ١٩٧١ أوقعت أكثر من ٢٠ قتيلاً وعشرات الجرحى ودمّرت عشرات المنازل في مناطق مرجعيون وبنت جبيل والعرقوب والخيام وكفركلا حتى الصرفند؟ مَن اجتاح الجنوب عام ١٩٧٢، وقصف الجسور التي تربط المناطق الجنوبية بعضها ببعض، ما أحدث أضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات؟ مَن هجم في ١ آب / أغسطس ١٩٧٦ على القطاع الشرقي، واحتلّ مرتفع النبي عويضة المطل على بلدة الطيبة وجبل المحامص إلى الجنوب من بلدة الخيام؟ مَن اجتاح الجنوب في آذار / مارس ١٩٧٨ في «عملية الليطاني»، التي أسفرت عن قتل ٢٠٠٠ مواطن وجرح وتشريد آلاف اللبنانيين، ثم انسحب وسلّم مراكزه للعميل سعد حداد؟ مَن اجتاح لبنان في حزيران / يونيو ١٩٨٢، ووصل إلى بيروت وحاصرها وجوّعها وعطّشها ودمّرها على رؤوس ساكنيها في ١٢ آب / أغسطس، بقصفٍ جوي ومدفعي وبحري استمرّ عشر ساعات متواصلة؟ من شنَّ هجوماً دام سبعة أيام على لبنان باسم «تصفية الحساب» في تموز / يوليو ١٩٩٣، وراح ضحيّته ١٢٠ لبنانياً وهُجّر عشرات الآلاف من بيوتهم؟ مَن اعتدى على لبنان في نيسان / أبريل ١٩٩٦، خلال ١٦ يوماً من «عناقيد الغضب»، والتي راح ضحيّتها ١٧٠ لبنانياً؟ مَن الذي لا يزال يحتلّ إلى يومنا هذا ٢٥ ألف دونم من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزءاً من قرية الغجر ومساحات من ميس الجبل وقرى جنوبية أخرى؟
كلّ هذا الإجرام بحقّ شعب وأرض لبنان يؤكّد أنّ إسرائيل هي كيان غاصب معتدٍ، زرَعه الغرب في قلب الأمة العربية لتفتيتها وإضعافها ونهب ثرواتها. إسرائيل اغتصبت فلسطين واعتدت على لبنان والدول العربية المجاوِرة، قبل وجود أي مقاومة في الوطن العربي.
منذ إعلان دولة لبنان الكبير، خرجَت بعض الأصوات التي تطالب بنظام حياد تَضمَنهُ الدول الكبرى، منها عضو مجلس إدارة جبل لبنان سليمان كنعان، في ردِّ فعلٍ على الدعوة إلى إنشاء «سوريا الكبرى». وفي الخمسينيات مع إنشاء «الجمهورية العربية المتّحدة» بين مصر وسوريا، نادت قيادات مسيحية بالحياد وعدم الانخراط في سياسة المحاور العربية والإقليمية. وخلال الحرب اللبنانية في السبعينيات، طالب حزب «الكتائب» بتحييد لبنان عن الصراع العربي ـــــــ الإسرائيلي. وفي عهد الرئيس ميشال سليمان، دعا «إعلان بعبدا» إلى تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية...، «ما عدا ما يتعلّق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقّة...».
من متطلّبات نظام الحياد، أن يكون شاملاً من دون استثناءات، وعلى لبنان أن يؤمّن حماية حدوده من الأطماع الخارجية بقواه الذاتية، من دون عقد تحالفات مع محيطه العربي والإقليمي، وعليه الانسحاب من جامعة الدول العربية، ومن معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق مع سوريا، ومن اتفاقية المقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل، ومن معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي...
اللبنانيون بعيدون سنين ضوئية عن القبول بنظام حياد يُخرجهم عن محيطهم العربي والتزاماتهم تجاه إخوانهم الفلسطينيين، ومعظمهم يتمنّون تكاملاً اقتصادياً مع محيطهم العربي، وخصوصاً مع سوريا.
ويبقى السؤال الأهم للذين ينادون بنظام الحياد: هل تعتقدون أنّ إسرائيل ستوافق على حياد لبنان؟ هل سمعتم يوماً أي سياسي إسرائيلي يطرح حياد لبنان لإخراجه من الصراع القائم؟ هل اتفاقية ١٧ أيار التي فرضتها بعد احتلالها بيروت عام ١٩٨٢، أتت على أيّ ذكر للحياد؟ هذه الاتفاقية أعلنت إلغاء حالة الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من لبنان من دون مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإنشاء منطقة أمنية لحماية حدود إسرائيل الشمالية، وذلك بهدف إخراج لبنان من دول المواجهة وإدخاله في صراعات مع أشقائه العرب والانقضاض عليه لاحقاً.
هذا الكيان الغاصب ــــــ الذي دعا مؤسّسوه الصهاينة في مؤتمر فرساي عام ١٩٢٣، إلى توسيع حدود فلسطين إلى نقطة تقع شمالي مدينة صور، مع ضمّ أجزاء كبيرة من نهر الليطاني وأراضي الجنوب والبقاع الغربي تقدّر مساحتها بربع مساحة لبنان ـــــــ لا يريد حياد لبنان ولن يسمح به، لأنّ ذلك سيضع حدّاً لأطماعه بأراضيه ومياهه وثرواته الطبيعية.
وفي عزّ الأزمة المالية والاقتصادية، ومع تزايد الضغوط الأميركية على سوريا ولبنان، ازدادت الحملات على المقاومة، وبدأت بعض المرجعيات الدينية والسياسية تُنَظِّر لضرورة حياد لبنان عن الصراع مع إسرائيل وما يجري في الإقليم.
هل يدري الذين يتآمرون اليوم على المقاومة ويحمِّلونها وِزرَ الأزمة الاقتصادية، أنّ الغرب سيتخلّى عنهم وأنهم سيدفعون قبل غيرهم ثمن الضغوط السياسية والأزمات المالية والاقتصادية؟ هل نسوا فضل المقاومة في تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، وفي دحر الإرهاب الذي خلقه الغرب وأتى به لتفتيت المنطقة العربية؟ أما كان سيقضي عليهم ويهجّرهم مثلما فعل بمسيحيي نينوى وأيزيديي سنجار؟
هل نحن اعتدَينا على المغضوب عليهم أم هم المعتَدون؟ عن أي حياد يتكلّمون؟

* أستاذ جامعي