في بلد المحاصصة، الرئاسة الأولى هي مِنْ، حصة المسيحيين، ومن يمثلهم هو الجنرال عون، فهو يملك الأكثرية من حيث نسبة التمثيل، وهو قادر على حماية وجودهم، إذ إنه تقريبا على تفاهم مع الجميع من الطوائف الأخرى. ولان الوضع في المنطقة متأزم، والوضع الاقتصادي للناس ككل صعب، فهناك استحقاقات بحاجة الى حماية، مثل موضوع الغاز في لبنان، ولا يستطيع إلا رئيس قوي حمايتها من مافيات رأس المال، ليعود ريعها إلى الخزينة والمشاريع مثل الصحة الخ.
الجنرال عون لديه رؤية للبنان منذ فترة طويلة، وما ارتكبه سعد الحريري خطأ كبير، سوف يكلفه خسارة لبنان للأبد. نحن نعيش في الشرق، ولسنا في الرياض، فلتعينه المملكة عندها رئيس حكومة. الشعب ليس بحاجة الى شخص لا يلتفت الى معاناته اليومية. لقد تعودنا التسويات، لكن هذه المرة يجب الا تأتي تسوية من قبل الرئيس نبيه بري على حساب الشعب اللبناني. هناك عون ووليد جنبلاط ونجيب ميقاتي، فلتكن تسوية لمصلحة لبنان، برجال مثل رجال الاستقلال. لبنان ليس بحاجة إلى رئيس لا يمثل أحدا. يدير الخلافات والأزمات ويقول شكرًا قطر، شكرًا السعودية. هذه الكلمة لا تبني وطنا، ولا تشبع بطونا. الشعب يريد ان يعيش ولا سيما بوجود هذا الكم الكبير من اللاجئين.
فيصل باشا ـــ برلين