صباح السادس من نيسان، وضع المجرم ع.ج. نهاية لحياة شاب في مقتبل العمر، مرتكباً جريمة قتل عمداً تتصف بأعلى درجات الشر. القاتل لبناني من سهل عكار، والضحية شاب من بلدة التليل، ومعروف عنه السمعة الطيبة والروح المرحة والنشاط في العمل.
لم يكن يعرف أن الشخص القابع في مجبل الزفت المجاور لمعمل الخفان الذي يملكه، لديه ميول إجراميّة. وعندما ذهب ربيع فياض إلى معمله لتفقده بعد اتصال من الناطور، لم يكن يتحسّب أن الشخص الموجود في مجبل الزفت سيغدر به بهذه السهولة. هل باتت حياة الإنسان في هذا البلد رخيصة إلى درجة أن يموت دون سبب؟ وهل يحقّ لأهله وأقاربه وأصدقائه معرفة سبب قتله؟ وهل ستبقى دوافع الجريمة غامضة؟
حضور الدولة أولوية في منطقة عكار، ولا ينوب عنها قبضايات ومجرمون. هذا الكلام هو برسم الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية التي نحترم ونقدّر جهودها ونشاطها على كافة المستويات، على أمل القبض على المتهم الفارّ من وجه العدالة.
جان كلود ضاهر